البنزين اللبناني يغزو الشوارع السورية والبيع بشكل علني... هذه الأسعار

أكدت وسائل إعلام محلية أن شوارع العاصمة السورية دمشق امتلأت ببسطات لبيع مادة البنزين المهرب من لبنان بأسعار مرتفعة مع استمرار أزمة المحروقات التي تعيشها مختلف المدن السورية.

وذكر موقع "صوت العاصمة" أنّ البنزين في السوق السوداء متوفر بكميات كبيرة على بسطات بيع البنزين اللبناني المهرب التي تظهر بشكل علني وسط العاصمة دمشق خصيصاً في ساعات المساء.

وأضاف أنّ سعر البنزين في سوق دمشق السوداء انخفض خلال الـ 48 ساعة الماضية بنسبة 25%، في ظل استمرار أزمة المحروقات وتأخر وصول رسائل التعبئة، حيث تراجعت قيمة صفيحة (تنكة) البنزين 20 ليترا من 250 ألف ليرة سورية إلى 200 ألف ليرة في معظم مناطق العاصمة.

وفي ظل انقطاع شامل للبنزين في محطات الأوكتان وإغلاق معظم محطاته بشكل تام، فإن رسائل التعبئة للسيارات الخاصة عبر البطاقة الذكية بلغ 22 يوماً وأكثر، في تحسن طفيف عن نهاية شهر كانون الأول الفائت الذي وصلت المدة فيه لأكثر من 30 يوماً.

في حين أن رسائل البنزين المباشر غير المدعوم لم يطرأ عليها أي تحسن والمدة لا تزال بحدود 40 يوماً، أما رسائل التعبئة للسيارات العامة تصل كل 12 وحتى 15 يوماً، في حين بلغت المدة خلال الشهر الفائت 20 يوماً وأكثر.

يذكر أنه في أسواق حمص وبعض المناطق الأخرى، شهد سعر الليتر الواحد من المازوت انخفاضًا إلى ما بين 7- 8 آلاف مع توافره بشكل كبير بعدما تجاوز سعر الليتر عتبة 10 آلاف ليرة سورية، وكذلك الأمر انخفض سعر ليتر البنزين إلى ما بين 7 – 8 آلاف بعدما تجاوز سعره 13 ألف ليرة.

كما انخفض سعر أسطوانة الغاز (14كغ) إلى نحو 135 ألف ليرة سورية وما دون ذلك بعد أن تجاوز سعرها 225 ألف ليرة سورية، كما انخفض سعر تعبئة (غاز السفاري) إلى 13 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد بعد أن وصل سعره إلى نحو 20 ألف قبل بداية العام.

بالتزامن مع ذلك، وفي ظل عدم توافر أو غلاء مازوت التدفئة، ارتفع الطلب على الحطب، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الطن الواحد منه إلى أكثر من مليون وثلاثمائة ألف ليرة وذلك بحسب نوع الحطب.

وتستمر أزمة المحروقات التي وُصِفَت بأنها أسوأ أزمة تعيشها سوريا رغم وصول ناقلة نفط إيرانية تحمل مليون برميل نفط خام، في 30 كانون الأول الماضي، وهو ما روجت له وسائل إعلام حكومية ومقربة من الحكومة على أنه سيحل أزمة المحروقات الخانقة في البلد.