الكشف عن خسائر مصرف لبنان مقابل البيع بسعر صيرفة الجديد
منذ قرار حاكم مصرف لبنان المركزي "رياض سلامة"، برفع سعر صرف الدولار إلى 38 ألف ليرة، بلغ حجم التداول عبر المنصة أكثر من مليار دولار، وذلك بدون أن يشهد سعر الصرف الدولار في لبنان بالسوق السوداء انخفاضا كبيراً، مع خسائر مستمرة تسجل لمصرف لبنان سنستعرضها عليكم فيما يلي.
في التفاصيل، فقد أكّدت أوساط اقتصادية متابعة لموقع "ليبانون ديبايت" المحلي، أنَّ “مصرف لبنان يخسر من منصة صيرفة الفارق بين سعر الـ 38 ألف ليرة، وسعر السوق الموازي الذي بلغ 44 ألف ليرة، بالإضافة إلى نسبة 3%، أي أنه يخسر أكثر من الفرق”.
وقالت المصادر: “هناك بند بميزانية مصرف لبنان اسمه “موجودات أخرى” ويسجل فيه الخسائر المتراكمة منذ 2011 والذي يبلغ 93 مليار دولار على الـ 1500 ليرة”.
وتابعت: “لنفترض أن الفرق هو 6 آلاف ليرة، إذا أضفنا 3% من 44 ألف ليرة، فهذا يعني أنه يخسر بكل دولار 4350 ليرة، يسجلهم في بند موجودات أخرى”.
وأضافت المصادر: “بحسب قانون النقد والتسليف يمكن لمصرف لبنان التدخل مباشرة بالسوق، وتقول نص المادة الفقرة (ب) ما يلي: يقوم مصرف لبنان مباشرة بحالات استثنائية وبالاتفاق مع وزير المالية بشراء العملات الأجنبية وبيعها”.
وأوضحت أن “ما يحصل الآن هو بشكل غير مباشر، يعطي الكوتا للمصارف التي تأخذ بدورها عمولة، وإذا كان المقصود جعل الفارق بسيط بين الموازي وصيرفة فالهدف يفشل في كل مرة”.
وأردفت أن “منصة صيرفة أنشئت على سعر 12 ألف ليرة، في أيار من العام 2021 بهدف تقريب سعر السوق الموازي من المنصة، والنتيجة كانت أن صيرفة تقترب من السوق الموازية، وهذا يعني أن قوة السوق أعلى”.
ورأت أنه “يجب توحيد سعر الصرف مع السوق الموازي وإلا خسائر مصرف لبنان ستزداد وسيبقى المودع يتفرج على أمواله وهي تتبخر”.
وزادت المصادر موضحةً أن “ما وضعه المصرف على المنصة خلال الأسبوع الأخير اشتراه من السوق وليس من الاحتياطي، واستفاد من وجود المغتربين بالبلد الذين صرفوا دولارات فلمها ووضعها على المنصة”.
وأكملت: “بحسب أرقام وزارة السياحة فقد دخل إلى البلد خلال فترة الأعياد 700 ألف شخص، وهذا يعني أنهم أدخلوا تقريباً مليار ونصف المليار دولار إلى البلد، سنرى إذا كان المصرف المركزي سيكون قادراً على وضع مليار إضافية في الأسبوع القادم”.
وأشارت ختامًا إلى أنَّ “منصة صيرفة تشكل كابحاً للصعود الجامح لدولار السوق الموازي، وإلا لكان الدولار اليوم أكثر من 55 ألف أو 60 ألف ليرة”.