شركات البولمان توقف عملها في سوريا والحكومة ترميهم بالاتهامات
أعلنت 3 من شركات البولمان (نقل الركاب) في سوريا عن توقف جميع رحلاتها إلى أجل غير مسمى، بسبب أزمة المحروقات الخانقة، ما تسبب بخسائر يومية لبعضها تقدر بـ 10 ملايين ليرة.
وأوقفت شركات "المطرب" و"الأهلية" والسراج" رحلاتها قبل عطلتي الميلاد ورأس السنة، ما زاد الأعباء على الأهالي الذين يعانون من شلل شبه كامل في قطاع المواصلات بسبب عجز الحكومة عن توفير المشتقات النفطية.
في هذا الصدد، قال "نزار المطرب" مدير شركة "المطرب"، إن رحلاتهم متوقفة منذ يوم الأربعاء الماضي لعدم توافر مادة المازوت لدى الشركة، وإن الرحلات ستبقى متوقفة حتى تصلهم المخصصات من المحافظة، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة، يوم الأحد.
واتخذت شركة "السراج" الموقفَ ذاته في بيان عبر صفحتها على موقع "فيس بوك"، أما شركة "الأهلية" فقالت إن "أزمة توريد المحروقات أثرت في 90 بالمئة من نشاط الشركة التي بلغ رأس المال فيها 200 مليون ليرة سورية، وقدرت خسائرها بعشرة ملايين ليرة سورية بشكل يومي".
الجهات الرسمية ترمي الشركات بالاتهامات:
نفى محافظ حماة "محمود زنبوعة" ادعاءات شركات النقل، وزعم أنه "جرى تخفيض مخصصاتهم من المحروقات إلى 40 بالمئة مع تخفيض عدد الرحلات"، لكنه أشار إلى أن "المحافظة ملتزمة بتوزيع مخصصات الآليات على خط دمشق حماة فقط وليس باقي الخطوط".
واتهم "زنبوعة" شركات النقل بتوقيع عقود لنقل طلاب الجامعات وموظفيها مع أنها تحصل على مخصصاتها من المحافظة، وطالبهم بتركيب أجهزة تتبع "GPS" لمراقبة عملهم.
وتشهد العديد من المحفظات السورية منذ أكثر من أسبوعين أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن شلل كبير في المواصلات والكهرباء وتوقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات الحكومة في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.
وقد تسببت أزمة المحروقات في آثار سلبية مدمرة على كافة مفاصل الاقتصاد السوري، وكان آخر ما حرر ارتفاع أسعار نقل الخضار بين المحافظات بنسبة 100%.