تحصيل أجور صياغة مقابل الليرات والأونصات الذهبية في سوريا... مثلها مثل المجوهرات

أكد رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق "غسان جزماتي"، أن الطلب يزداد بشكل يومي على المصوغات الذهبية مقارنة بذهب الادخار (أونصات وليرات)، وذلك بعد توقفه لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

واعتبر أن ذلك أعاد التوازن إلى حركة الطلب ضمن الورشات، برغبة من الزبون الذي تغير موقفه تجاه المنتجات الذهبية.

وأوضح "جزماتي" في هذا الإطار أن تغير مزاج الزبون يعود إلى مجموعة من العوامل التي تتمحور حول أجرة الصياغة، إذ تبيّن للناس مؤخرا أنها ذات الأجرة سواء كانت القطعة ليرة ذهبية أم أونصة أو أسوارة وربما "جنزير" ما يعني أن أجرة الصياغة متقاربة.

وأضاف أن أجرة صياغة الأونصة على سبيل المثال تبلغ 200 ألف ليرة سورية، وكذلك حال أجرة صياغة الأسوارة والتي تبلغ أقل من ذلك بنحو ثلاثين ألف ليرة سورية.

وبالتالي فذهب الادخار مكانه في المنزل أو في مكان آمن، في حين يمكن للزبونة ارتداء الذهب وبالأخص في المناسبات، معتبرا أن ذلك هو حجر الزاوية في تحول الإقبال من ذهب الادخار إلى الحلي والمصوغات الذهبية.

وكان العديد من الصاغة مؤخرًا قد أكد امتناعه عن بيع ذهب الادخار لأن أرباحه قليلة وأحيانًا يكون خسارةً على الصائغ، لكن وأمام هذه التصريحات من "جزماتي" فيبدو أن الصاغة توصلوا إلى احتساب أجرة صياغة نظامية على ذهب الادخار ليتمكنوا من بيعه وحتى لا يتسبب إقبال الناس عليه بالضرر لورشات صياغة المجوهرات.

وتحدد "الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات" في دمشق يومياً أسعار الذهب، وهي المسؤولة عن إدارة قطاع الصاغة، لكنّ كثيرًا من الحرفيين لا يلتزمون بنشرتها الرسمية.

وتشهد أسعار الذهب تقلبات مستمرة منذ شهر شباط الماضي، متأثرة بتغير سعر الأونصة عالمياً، والذي يشهد تذبذباً بسبب الصراعات السياسية والسياسات الاقتصادية وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية وقيام الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة.

سعر الذهب في سوريا:

 عند إغلاق البارحة الأحد، بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 314,000 ليرة للمبيع و 311,000 ليرة للشراء، بينما سجل في حلب سعر 313,000 ليرة للمبيع و 310,000 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 327,000 ليرة للمبيع و 325,000 للشراء. ووصل في الحسكة إلى 325,000 ليرة للمبيع و 322,000 للشراء.

 لتفاصيلٍ أكثر ولأحدث الأسعار شاهد: أسعار الذهب في سوريا