ستحرق أموالك... 4 فخاخ مالية تجنب الوقوع بها في الأشهر القادمة

يزداد الحديث مؤخرًا عن خطر الركود الذي قد يجتاح دول العالم مع استمرار الفيدرالي الأمريكي بسياسات رفع الفائدة، والمشكلة هنا أننا لن ندرك حدوث الركود فور أن نقع به بل سيحتاج الأمر أشهر طويلة لتحديد ذلك على وجه اليقين.

لكننا ننصحكم من الآن بأخذ الاحتياطات، فخلال أوقات الركود الاقتصادي، هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن أن تقلل ‏من المخاطر في مواجهة أي عاصفة أو صدمة اقتصادية، وفيما يلي بعض الأشياء ‏التي ينصح بتجنب فعلها في أوقات الركود:‏

أولًا: لا تكن ضامنًا لأي قرض أو دين

يعد الاقتراض من أسوأ القرارات المحفوفة بالمخاطرة خاصة في أوقات الركود ‏الاقتصادي، ففي حالة عدم التزام المقترض بسداد المستحق عليه في التوقيتات ‏المحددة، فإن الضامن الذي شارك في التوقيع على القرض ربما يتحمل السداد بدلاً ‏منه.‏

وتتزايد احتمالات التعثر في سداد القروض خلال أوقات الركود نظراً لأن هناك ‏فرص أكبر لفقدان وظيفة او تدني الدخل.‏

ثانيًا: شراء منزل عن طريق رهن عقاري بفائدة معدلة

عند شراء منزل، يمكنك اختيار الحصول على رهن عقاري بفائدة قابلة للتعديل، ‏ومع تذبذب أسعار الفائدة في هذه الفترة، سيعني هذا أن الفائدة على الرهن العقاري تصبح أعلى بشكل أكبر مع تعافي ‏الاقتصاد من الركود، ويجب الوضع في الاعتبار السيناريو الأسوأ: وهو فقدان ‏وظيفتك وارتفاع أسعار الفائدة مع بدء الركود في الانحسار.‏

على وجه العموم نحن لا ننصح بالدخول في أي معاملة مالية أو تجارية تحتوي شرطًا يتضمن أي نوع من أنواع الفائدة في أي وقت، لما يترتب على ذلك من مشاكل مالية مدمرة، وقبل ذلك لحرمانيته في الشريعة الإسلامية.

ثالثًا: التورط بالقروض والديون

في هذه الأوقات نحذر بشدة من تحمل ديون جديدة - مثل قرض السيارة أو الحصول على قروض لمشروع تجاري، فهي مشكلة في الأوقات العادية حال عدم جني ما يكفي من المدفوعات ‏الشهرية لتغطية تلك القروض، فما بالنا بأوقات الركود الاقتصادي.‏

عندما يتجه الاقتصاد نحو الأسوأ، تزداد المخاطر، بما في ذلك خطر الاستغناء ‏عن العمل أو خسارة الدخل التجاري. إذا حدث ذلك، فقد تضطر إلى شغل وظيفة - ‏أو وظائف - تدفع أقل من راتبك السابق، مما قد يؤثر سلباً في قدرتك على سداد ‏ديونك.‏‎

‏رابعًا: الاستهانة بالعمل

خلال فترة التباطؤ الاقتصادي، يمكن حتى للشركات الكبيرة أن تتعرض لضغوط ‏مالية مما يدفعها لخفض التكاليف، وهو يحدث في الأغلب بتسريح العمالة.‏

نظرًا لأن الوظائف تصبح هشة للغاية خلال فترة الركود، لا يمكن للعمال الاستهانة ‏بالوظيفة او عدم الجدية في أداء المهام ظناً منهم بأنه سيكون من السهل على العثور ‏على غيرها.‏

خامسًا: الاستثمار المحفوف بالمخاطر

تنطبق هذه النصيحة على أصحاب الأعمال أيضاً، ففي الوقت الذي يجب أن تفكر ‏فيه دائماً في المستقبل وطرق توسيع نشاطك التجاري، قد لا يكون التباطؤ ‏الاقتصادي هو أفضل وقت للقيام برهانات استثمارية محفوفة بالمخاطر. ‏

بمجرد أن يبدأ الاقتصاد في إظهار علامات الانتعاش المستدام، فقد حان الوقت ‏لبدء التفكير بشكل كبير، وبالتالي، تجنب بشكل خاص المشاريع الاستثمارية التي ‏تتطلب منك تحمل ديون جديدة لتمويلها.