أموالك تتبخر بسرعة وتفشل في إدارتها؟ 5 خطوات لوضع مالي أفضل في 2023

جاء في تقريرٍ حديث نشره موقع "سي إن بي سي" (cnbc)  5 نصائح أدلى بها خبراء ماليون معتمدون، وأكدوا أنها يمكن أن تساعد من يريد ربح مزيد من المال على تحقيق هذا الهدف بنجاح.

ويتناول التقرير النصائح الخمس على النحو الآتي:

أولًا: لندخل عام 2023 على بياض... ابدأ بتحليل ميزانية العام السابق

يؤكد التقرير أن أي خطة مالية جيدة تبدأ بميزانية، وأن تحليل نفقاتك للعام الماضي يمكن أن يساعدك على إنشاء أهداف ذكية للسنة الجديدة.

وينقل عن أحد الخبراء قوله: "يمكنك النظر إلى العام الماضي لترى ما فعلته وما أنت سعيد به، فالنظر إلى الماضي يساعدك على معرفة ما تريد إنفاقه حقا للمضي قدما إلى الأمام"، إذ ينبغي أن يتضمن جزء من هذا التحليل أخطاء الإنفاق التي ارتكبتها.

أما رجل الأعمال المخضرم "دينيس مورتون"، يقول إنه من المهم بالقدر نفسه أن "تشعر بالفخر" بما قمت به بشكل جيد. ويضيف: "انظر إلى الوراء على مدى الأشهر الـ12 الماضية، ثم قل: ماذا تعلمت؟ وامنح نفسك نجاحين هنا لتدرك أنك قادر على إحداث تغيير إيجابي، ثم استدر وقل: الآن، ما الخطوات الصغيرة التي يمكنني القيام بها صوب الأهداف الكبرى؟".

ويأتي في تقرير الموقع أيضًا: "عند بناء ميزانيتك الجديدة لهذا العام، اهتمّ بمراجعتها مرة واحدة في الشهر، خاصة إذا كانت المرة الأولى التي تضع فيها ميزانية. وبهذه الطريقة، يمكنك التأكد باستمرار من أن كل شيء يسير في مساره الصحيح، وإذا لزم الأمر قم بإجراء تعديلات في الوقت المناسب".

ثانيًا: حدد لنفسك أهدافًا مالية واضحة بخطوط عريضة

يقول التقرير إن أي خبير تحدث إليه موقع "سي إن بي سي ميك إت" (cnbc.make-it) سلّم بصحة العبارة التي تقول "إذا كنت لا تكتب أهدافك، فإنك ستجد صعوبة في تحقيقها".

وهو ما ينطبق أيضًا على الأهداف القصيرة الأجل، مثل الادّخار لشراء سيارة أو منزل، والأهداف الطويلة الأجل مثل ادّخار مال التقاعد، وهو مهم للأزواج بشكل خاص، فالتواصل بخصوص الشؤون المالية يعدّ أمرا جوهريا.

ويقول "مورتون": "إذا كان كل شيء في رأس شخص واحد، فمن شأن ذلك أن يكون مربكا عند الحديث عن قرارات كبيرة"، ويضيف "أعتقد أن تدوين هذا الأمر على الورق يجعل التواصل سهلًا عندما يكون هناك أكثر من شخص واحد يشارك في صنع القرار المالي".

ثالثًا: توقف عن كسب النقود لإنفاقها... أنشئ عادات تدعم الادّخار أو الاستثمار

يؤكد التقرير أن العقبة الكبرى أمام تحقيق الأهداف المالية في كثير من الأحيان هي ببساطة أن الناس لا يضعون لها نسق أولويات صحيحا.

وتقول مارتشيك "إذا أنشأت حساب توفير وقلت: حسنا، دعني أنظر ما تبقى في نهاية الشهر، وسأدّخر ذلك، فإنك إذن غالبًا لن تصل إلى ما تريد الوصول إليه. وبدلا من ذلك، عندما تتلقى راتبك، ضع جانبًا الأموال التي تريد توفيرها أو استثمارها أولا، ثم ابدأ الإنفاق عقب ذلك".

ويذكر التقرير أنه في عام 2019 قال المليونير "غرانت ساباتييه" إن هذه الإستراتيجية ساعدته على تنمية حسابه المصرفي إلى مليون دولار في 5 سنوات. وينطبق المفهوم ذاته على أي زيادة أو مكافأة تلقيتها في نهاية العام، فهذا المال الإضافي يمكن أن يساعد في زيادة قيمة مدّخراتك واستثماراتك.

ويقول المستثمر الكبير "تشارلز ساكس": "إنه الوقت المثالي للدخول وادّخار المزيد، عليك وضع بعض الأموال في استثماراتك قبل أن تصل إلى يديك الصغيرتين الجشعتين".

رابعًا: استثمر في محو أمّيتك المالية

يقول الخبير "ساكس" لعملائه إنهم إذا بذلوا جهدا مركّزا لتعلم ما يختص بالمال، حتى لو لم يكن لهم اهتمام بالمواضيع المالية، فإن ذلك يمكّنهم من اتخاذ قرارات مالية سليمة طوال حياتهم.

ويضيف: "تظاهر بأن المال وعلوم المال والاستثمار هوايتك المفضلة الجديدة... ابحث عن مرشدك، ربما قد يكون أحد المؤثرين في تيك توك من البارعين فيما يختص بادّخار الأموال، أو ربما تكون مجلة أو كتابا".

ويوصي "ساكس" المبتدئين بالاطلاع على كتاب مجاني بعنوان "بناء الثروة" (Building Wealth) نشره بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس، ويؤكد أنه يمكن الحصول على الكتاب عبر الإنترنت كما أنه متاح بالنسخة الورقية حسب الطلب.

ويقول: "يمكن القول إن تدريب دماغك على التعرف على المال سيدرّ أرباحا أكثر من أي شيء آخر تفعله على الإطلاق".

خامسًا: الكلام لا قيمة له العبرة بالأفعال... ابدأ فورًا

من السهل العثور على أعذار للتدليل على أن التوقيت غير مناسب؛ ربما أن وضعك المالي سيء، أو ربما كنت تتعامل مع مسائل شخصية، ولكن يجب عليك أن تجد طريقة للبدء على الفور.

الشيء المحبط الذي نسمعه في بعض الأحيان هو عندما يعتقد الناس أن ثمة وقتا مناسبا للبدء؛ هذا يذكر بذلك المثل الذي يقول إن أفضل وقت لزراعة شجرة كان في العام الماضي، والوقت التالي الأفضل هو الآن.

كلما أسرعت في البدء زاد الوقت الذي يجب أن تنمو فيه أموالك، وبمجرد أن تشرع في وضع الأمور في سياق التفكير على المدى البعيد، فسرعان ما تبدأ تبديد بعض من هذه المخاوف. شهرا كان أو سنة فإنها في الحقيقة مجرد مدة قصيرة جدا من الوقت للقلق بشأنها.