خبراء يتحدثون عن إشارات إيجابية بخصوص سعر صرف الدولار في لبنان

رجّحت مصادر مصرفيّة أن يشهد سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية انخفاضاً في السوق السوداء خلال الأسبوعين المقبلين بسبب معطى برز مؤخراً ويرتبط بمصرف لبنان ومؤسسة "كهرباء لبنان".

ونقل موقع لبنان 24 عن تلك المصادر التي لم يسمها، أن المصرف المركزي أبلغ المؤسسة بأنه سيقوم بتقديم الدولارات إليها على منصّة "صيرفة"، هو أمرٌ يشير إلى أن المبلغ الذي سيجري تقديمه قد تأمّن، وهذا أمرٌ حُكيَ عنهُ سابقاً.

وبحسب المصادر، فإنّ ارتفاع الدولار في السوق كان سببه أن مصرف لبنان بادر إلى شراء الدولارات لتأمين أموالٍ للكهرباء، موضحة أن جهوزيّة المصرف اليوم لتمويل المؤسسة يعني أن المبلغ بات حاضراً؛ وفي الوقت الراهن قد يتم ضخ الدولار في السوق عبر "صيرفة" لتخفيض السعر ولجم المُضاربات.

وصباح يوم أمسٍ الثلاثاء، كشف الموقع ذاته، أنّ مؤسسة كهرباء لبنان تلقت مؤخراً كتاباً من البنك المركزي يؤكد جهوزية الأخير لبيعها دولاراتٍ أميركية مقابل الليرة اللبنانية المُجباة والمسلمة إلى صناديق البنك المركزي وذلك على سعر صيرفة مع زيادة 20% من أساس سعر المنصة.

وأشارت المصادر إلى أنه من المُفترض أن تبدأ إجراءات إيداع وتحويل الأموال إلى الدولار خلال وقتٍ قريب جداً، ومن المرجح أن يكون ذلك مطلع العام الجديد.

الأمل في الغاز:

أول أمس، قالت توتال إنرجيز إنها تعمل لبدء التنقيب في إطار مشروعها للغاز البحري في البلوك رقم 9 في لبنان اعتبارا من العام المقبل، مضيفة أنها ستختار على الأرجح المورد لمنصة حفر جديدة في الربع الأول من عام 2023.

وأضافت الشركة في بيان "قُدمت طلبيات للموردين من أجل المعدات المطلوبة".

وقالت توتال إن رئيسها التنفيذي ورئيس مجلس إدارتها "باتريك بويانيه" أكد هذه الأهداف عندما التقى في الآونة الأخيرة بوزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض في مقر الشركة بباريس.

وتوصلت شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة في أكتوبر/ تشرين الأول إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية بشأن مصير حقل الغاز، مع دخول اتفاقية حدودية بحرية تاريخية مع إسرائيل حيز التنفيذ.

وشهدت مناطق قبالة الساحل الشرقي للبحر المتوسط اكتشافات غازية كبيرة في العقد الماضي. وازداد الاهتمام بهذه المناطق منذ أن تسبب الحرب الروسية الأوكرانية في تعطيل التدفقات.

وحصل ائتلاف تجاري يضم توتال إنرجيز الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية على رخصة أولية للتنقيب في البلوك رقم 9، لكن أُعيدت هيكلة الصفقة بعد خروج نوفاتك من المجموعة نتيجة للحرب في أوكرانيا.