جمود وترقب في أسواق الذهب السورية... هذا ما يردع الناس عن الشراء حاليًا

يسيطر جمود واضح وشديد على أسواق الذهب في العاصمة دمشق وبطبيعة الحال في بقية المحافظات والمدن السورية، نتيجة ارتفاع سعر الذهب على كل الصعد محلياً وإقليمياً وعالمياً، ونتيجة التذبذب الكبير في سعر صرف الدولار في سوريا مما يجعل الناس أقل اطمئنانًا لجهة ثبات الأسعار ويفتح المجال أمام كل الاحتمالات من انخفاض أو ارتفاع.

وبحسب مصادر صحفية محلية من سوق الصاغة في دمشق فإن الطلب بات نادرا على القطع الذهبية من حلي ومصوغات، وكذلك حال ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية (علمًا أن غالبية الصاغة يرفضون بيعها أصلًا).

وهو أمر يعزوه الصاغة إلى ارتفاع السعر من جهة وإلى عدم قناعة المواطن بالسعر هذا، بالنظر إلى أن ديدن السوق هو زيادة الإقبال على الشراء في حال ارتفاع السعر تحصيلا للأرباح بحيث يشتري المواطن بسعر ولو عالٍ حتى يبيع بالسعر الأعلى.

أما اليوم فالارتفاع الهائل في السعر منع المواطن من الإقدام على الشراء لكون تدفقاته النقدية لا تكفي لشراء الكمية التي تؤمن له الربح وعليه فالشراء مغامرة أكثر من البيع.

وفيما يتعلق بالتسعيرة الرسمية قال نقيب الصاغة "غسان جزماتي" إن غرام الذهب من عيار 21 قيراط وبعد أن بدأ يقترب من مستوى 300 ألف ليرة سورية، عاود الانخفاض، متوقعا أن يستمر السعر بالانخفاض إن بقيت المعطيات الحالية المتحكمة بالسعر على ما هي عليه سواء محليا أم عالميا.

الجدير بالذكر أن التسعيرة الرسمية فقدت صلاحيتها إلى حد بعيد في سوريا، حتى أن بعض الصاغة ممن تم تهديدهم اضطروا للإغلاق بسبب عدم إمكانية الالتزام بها بدون تحمل خسارة صادمة للتاجر؛ سيما وأن الصائغ لو باع بالتسعيرة الرسمية فلن يجد مصدرًا لشراء الذهب وفقها.

سعر الذهب في سوريا عند إغلاق أمس الثلاثاء:

 بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 309,000 ليرة للمبيع و 307,000 ليرة للشراء، بينما سجل في حلب سعر 309,000 ليرة للمبيع و 307,000 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 319,000  ليرة للمبيع و 317,000 للشراء. ووصل في الحسكة إلى 317,000 ليرة للمبيع و 314,000 للشراء.

 لتفاصيلٍ أكثر شاهد: أسعار الذهب في سوريا