المركزي السوري يقول كلمته بخصوص استمرار ضخ الدولار ويعترف بالتدخل هذا الأسبوع
صرّح مصدر مصرفي، لصحيفة محلية مقربة من الحكومة أن "مصرف سورية المركزي" سيواصل تدخله في السوق الموازية بمختلف المحافظات، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار فيها.
في التفاصيل، فقد نقلت صحيفة "الوطن"، عن مصادر لم تسمها، قولها إن المركزي تدخل يوم الاثنين 12 كانون الأول الحالي، حيث تم تسجيل تراجع في قيمة الدولار بما يقارب وسطياً 200 ليرة سورية لكل دولار في السوق "غير النظامية"، وذلك في أول يوم تداول بعد العطلة.
وبدأ سعر صرف الليرة السورية يشهد تحسناً بسيطاً في السوق الموازية منذ يوم الاثنين، حيث انخفض سعر صرف الدولار من 6160 ليرة إلى 6070 ليرة، قبل أن يصل اليوم الثلاثاء 13 كانون الأول إلى 6025 ليرة.
وتابع المصدر، موضحًا أن تدخل "المركزي" كان على مراحل، وسيتواصل اليوم ولعدة أيام، إلى أن يتحقق الاستقرار في سعر الصرف ويضع حداً للمتلاعبين والمضاربين بالعملة الوطنية.
ويتوافق ذلك مع المعلومات المبكرة التي وصلت إلى موقع "الليرة اليوم" بخصوص التدخل القريب للمركزي السوري، حيث قمنا بإشعار متابعينا عبر منصتي "فيسبوك" و "تلجرام" قبل التدخل بيومين للتنبيه على حصول ذلك.
ولفت المركزي إلى أن التدخل قد يكون بسيطاً أو حاداً وفقاً لمعطيات السوق، كما أن اختيار وقت التدخل يحدده "المركزي" الذي يتابع بشكل آني ما يحصل في السوق من مضاربات ويتخذ قراره بالتدخل في الوقت الذي يراه مناسباً.
واستطرد المصدر مؤكدًا أن قيمة الليرة ستستمر بالتحسن طوال الفترة القادمة.
وجاء تدخل "مصرف سورية المركزي" الأخير في سوق الصرف، بعد بيان نفى خلاله عدم توفر السيولة الكافية لدفع رواتب الموظفين، حيث أكد توفر السيولة اللازمة لسنوات طويلة، وكميات وفيرة من القطع الأجنبي.
ولم يكن تدخل المركزي كافيًا حتى الآن لتعويض الليرة عن خسائرها الحادة التي لحقت بها في الأيام والأسابيع الماضية، وهو ما زاد من الإشاعات المتعلقة بأنه يعيش حالة إفلاس أو عوز شديد للقطع الأجنبي رغم قيام الجهات المعنية بنفيها مرارًا وتكرارًا.