إلغاء إعفاء المدن الصناعية من تقنين الكهرباء في سوريا والأفران الخاصة بلا مازوت

أرسلت وزارة الصناعة السورية كتاباً تبلغ فيه "اتحاد غرف الصناعة" ببدء تطبيق تقنين الكهرباء على المدن والمناطق الصناعية المعفاة من التقنين.

وجاء في الكتاب أن التقنين سيمتد أسبوعياً من الساعة الثالثة من عصر يوم الخميس وحتى الثامنة من صباح يوم الأحد.

وبينت وزارة الكهرباء في كتابها المتضمن بدء تطبيق التقنين، أن ذلك يأتي بسبب الارتفاع الكبير في الأحمال الكهربائية مع انخفاض درجات الحرارة، فضلاً عن انخفاض واردات حوامل الطاقة إلى محطات الكهرباء، مما أدى لانخفاض الاستطاعة المنتجة من محطات التوليد.

ولفتت "الكهرباء"، إلى أنه في حال تحسن الوضع الكهربائي، سيتم العودة إلى تغذية المدن والمناطق الصناعية بالكهرباء على مدار الساعة.

وفي كانون الثاني 2021، طبقت الحكومة نظام تقنين كهربائي يبدأ من الساعة السادسة من مساء كل خميس وحتى الساعة السادسة من صباح كل أحد، على المناطق الصناعية استمر حتى نهاية شباط 2021، بهدف توفير جزء من الكهرباء للمواطنين في فصل الشتاء.

وتعاني البلاد من أسوأ أزمة محروقات على الإطلاق، حيث تم تخفيض ساعات التغذية الكهربائية لكافة المناطق بحيث لا تتعدى 2 ساعة وصل خلال الـ 24 ساعة، فضلاً عن شح في وقود السيارات والنقل، واعتماد سياسة تقشف وترشيد في استهلاك الطاقة في مؤسسات الدولة.

الأفران الخاصة في سوريا بلا مازوت:

كشف الرئيس الأسبق لجمعية الحرفية لصناعة الحلويات "محمد بسام قلعجي" أن شركة "محروقات" لم توزع أي ليتر مازوت على أفران الخبز الخاصة أو معامل الحلويات منذ بداية الشهر الحالي.

ونقلت صحيفة محلية عن "قلعجي" أنه تم تخفيض كميات المحروقات الموزعة على الأفران الخاصة منذ ما يقارب أربعة أشهر إلى النصف والربع أحياناً، لكن ومنذ بداية الشهر الحالي لم توزّع أي ليتر على الأفران سواء معامل الحلويات أو أفران الخبز الخاصة.

وتابع "قلعجي" مؤكدًا أن كل أصحاب الأفران الخاصة والورش يمرون بضائقة كبيرة، لأن شركة "محروقات" كانت توزع لهم في السابق كميات تكفيهم للعمل لمدة 5 ساعات فقط باليوم، ثم اكتفت الشركة بتوزيع ما يسمح لهم بالعمل لمدة ساعتين فقط.

وأوضح شيخ كار صانعي المعجنات، أن الحرفي أصبح يعمل 60 ساعة شهرياً، وهذا الحجم لا يسمح لرب العمل بإعطاء أجور لعماله أو أن يعيل أسرته الصغيرة، لافتاً إلى أن كل الأفران والمحلات الكبيرة تحوّلت إلى ورش صغيرة جداً تعمل بشكل يغطي حاجة السوق بالحد الأدنى.

وبيّن أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء تجاوز الـ 12 ألف ليرة، موضحًا: "وصلنا إلى الذروة في أزمة المحروقات، وهناك إغلاقات يومية للأفران والمخابز الخاصة".