الريال الإيراني يرافق العملة السورية واللبنانية بالانهيار إلى قاع جديد
أكمل الريال الإيراني مسيرة التدهور التي بدأتها العملات الصديقة في المنطقة، حيث تراجع إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار، عند إغلاق يوم أمس السبت، مع استمرار الاضطرابات وتزايد عزلة البلاد وسط الانتقادات الغربية للإجراءات الأمنية الصارمة التي تتخذها إيران وعلاقاتها مع روسيا.
وجرى تداول الدولار بما يصل إلى 370 ألفا و200 ريال إيراني في السوق غير الرسمية (السوداء) ارتفاعا من 367 ألفا و300 ريال إيراني، الجمعة.
وكان الريال قد فقد 13.8% من قيمته منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد بعد وفاة الإيرانية الكردية "مهسا أميني" (22 عاما) في 16 سبتمبر/ أيلول في حجز الشرطة.
ماذا عن إحياء الاتفاق النووي؟
قال موقع "إيكو إيران" الاقتصادي على الإنترنت إن التجار ليس لديهم أمل يذكر في إحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية ويتوقعون تزايد الضغط الغربي بسبب قمع طهران للاحتجاجات وعلاقاتها العسكرية مع روسيا.
وتشمل هذه العلاقات الطائرات المسيرة التي تردد أن إيران باعتها لروسيا والتي استخدمتها في الحرب في أوكرانيا. وتنفي طهران وموسكو ذلك.
وأضاف موقع "إيكو إيران": "يقول بعض التجار إن الظروف الدولية الحالية من شأنها أن تجعل فرص إحياء الاتفاق النووي قليلة، وقد تسبب ذلك في دخول مشترين حذرين إلى سوق الدولار... ويتخذ سعر هذه العملة مسارا صعوديا".
وتابع الموقع "من وجهة نظر بعض (التجار)، هذه الأنباء (عن الضغوط الأمريكية والغربية على إيران) يمكن أن تجذب انتباه المضاربين بالعملة"، مضيفا أن البنك المركزي الإيراني ربما لا يزال قادرا على دعم الريال.
وأعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا أمس الجمعة، وتعهدت بعرقلة العلاقات الروسية مع إيران، بينما فرضت كندا عقوبات جديدة على روسيا وإيران بسبب اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، وقالت أستراليا اليوم السبت إنها ستفرض عقوبات تستهدف أشخاصا وكيانات في روسيا وإيران.
وأدانت ألمانيا، الجمعة، أول إعدام لمحتج في إيران، بينما أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على أفراد من بينهم مسؤولون من روسيا وإيران تعتبرهم مسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان أو فساد.