الرئيس الصيني يدعو دول الخليج لتجارة النفط باليوان... كلام لا يروق أمريكا والدولار

دعا الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، يوم أمسٍ الجمعة الموافق للتاسع من ديسمبر/ كانون الأول على هامش زيارته للسعودية، دعا دول الخليج للاستفادة الكاملة من بورصة شنغهاي للبترول والغاز كمنصة لتسوية تجارة النفط والغاز باليوان.

وأضاف: "ستواصل الصين استيراد كميات كبيرة من النفط الخام من دول مجلس التعاون الخليجي، وتوسيع واردات الغاز الطبيعي المسال".

وتابع: "كما ستواصل تعزيز التعاون في تطوير قطاعات النفط والغاز والخدمات الهندسية والتخزين والنقل والتكرير، والاستفادة الكاملة من بورصة شنغهاي للبترول والغاز كمنصة لتسوية تجارة النفط والغاز باليوان".

كما شدد على استعداد الصين لتنفيذ تنظيمي مالي مع دول مجلس التعاون الخليجي، وتسهيل دخول الشركات الخليجية إلى سوق رأس المال الصينية، وكذلك إنشاء رابطة استثمارية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي.

ويرى الخبراء أن أي تحرك من جانب السعودية للتخلي عن الدولار في تجارة النفط سيكون بمثابة انقلاب اقتصادي وسياسي هام في تاريخ المنطقة، حيث سبق أن هددت الرياض في مواجهة تشريع أمريكي محتمل من شأنه أن يعرض أعضاء أوبك لدعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار.

وقد جعل نفوذ الصين المتزايد في الخليج الولايات المتحدة متوترة. إذ تمت مناقشة تعميق العلاقات الاقتصادية خلال زيارة الرئيس "جين بينغ"، حيث تم استقباله بأبَّهة واحتفال والتقى يوم الجمعة بدول الخليج وحضر قمة واسعة النطاق مع قادة جامعة الدول العربية في منطقة الخليج والشام وأفريقيا.

وبالفعل في بداية المحادثات يوم الجمعة، أعلن ولي العهد السعودي عن “مرحلة تاريخية جديدة في العلاقات مع الصين”، في تناقض صارخ مع الاجتماعات الأمريكية السعودية قبل خمسة أشهر عندما حضر الرئيس "جو بايدن" قمة عربية صغيرة في الرياض.

وردا على سؤال حول علاقات بلاده مع واشنطن في ضوء الدفء الذي أبداه الرئيس الصيني، قال وزير الخارجية الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود"، إن المملكة العربية السعودية ستواصل العمل مع جميع شركائها. وأضاف: “نحن لا نعتبر ذلك لعبة محصلتها صفر”.

وقال الأمير في مؤتمر صحفي عقب المحادثات “لا نؤمن بالاستقطاب أو الاختيار بين الجانبين”.

وعلى الرغم من توقيع المملكة العربية السعودية والصين على العديد من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية، ودخول الشركات الصينية قطاعي التكنولوجيا والبنية التحتية، إلا أن المخاوف المتعلقة بمجال الطاقة ستكون هي ركيزة العلاقات بين البلدين، حسبما قال محللون.