أمريكا صاحبة أكبر دين بالعالم وعدوتها الصين من أبرز دائنيها... حل لغز الديون الأمريكية
على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية هي صاحبة أكبر اقتصاد على مستوى العالم، إلا أن إجمالي الدين الفيدرالي الأمريكي قد تجاوز الناتج المحلي الإجمالي منذ 2020، ولتبيان الأمر أكثر دعونا نلقي نظرةً على قائمة أكثر الدول مديونية بالعالم:
- تحتل الولايات المتحدة المركز الأول بـ31.8 تريليون دولار.
- تليها الصين بقيمة 15.5 تريليون دولار.
- اليابان بقيمة 12.9 تريليون دولار.
- فرنسا بقيمة 3.3 تريليونات دولار.
- إيطاليا بقيمة 3.1 تريليونات دولار.
- الهند بقيمة 3.1 تريليونات دولار أيضا.
- ألمانيا بقيمة 3 تريليونات دولار.
- وبريطانيا بقيمة 3 تريليونات دولار أيضا.
كيف تستدين الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدينها؟
لسد عجز الميزانية، ثمة 3 طرق قد تلجأ إليها الحكومة الأمريكية، هي: إما زيادة الضرائب أو تقليل النفقات الحكومية أو الاقتراض.
ولكون زيادة الضرائب وتقليل النفقات أمرين يصعب تطبيقهما، تضطر الحكومة الأمريكية إلى الذهاب نحو طريق الاقتراض كونه الأسرع والأسهل والأرخص بسبب الإقبال الشديد على السندات الحكومية سواءً داخل أمريكا أو خارجها، الأمر الذي يقود إلى خفض تكلفة الاقتراض عليها.
وتصدر الخزينة الأمريكية سندات لآجال ونسب فوائد مختلفة، فالسندات قصيرة المدى لا تتجاوز مدتها عاماً واحداً وتقارب عوائدها صفراً تقريباً، فيما تحقق السندات متوسطة المدى والتي تتراوح مدتها بين عامين إلى 10 أعوام نسبة عوائد تصل إلى نحو 1.63%. أما النوع الثالث فهو السندات طويلة المدى تصل إلى 30 عاماً، والتي تصل عوائدها إلى 2.35%.
ويضع الكونغرس سقفا للديون التي يمكن رفعها دوريا. وفي 16 ديسمبر/كانون الأول 2021، رُفع سقف الديون 2.5 تريليون دولار إلى 31.4 تريليون دولار، وكانت هذه أكبر زيادة بالدولار للدين القومي.
وعند النظر إلى الجهات التي تُقرض الحكومة الأمريكية نجد أن قرابة 30% من مشتري سندات الخزينة الأمريكية هم جهات ودول خارجية مثل اليابان والصين وبريطانيا وغيرها، فيما يتقاسم المقرضون داخل الولايات المتحدة الـ 70% المتبقية من السندات الحكومية فيما بينهم.
ومع نهاية عام 2020، تصدرت اليابان قائمة المستثمرين الخارجيين في السندات الأمريكية بنحو 1.5 تريليون دولار، فيما حلت الصين بالمرتبة الثانية بحوالي 1.1 تريليون دولار على الرغم من الحرب التجارية المستعرة بين البلدين.
ما الذي يدفع الصين إلى شراء السندات الأميركية؟
لا تفرض الولايات المتحدة قيودا على من يمكنه شراء أوراقها المالية. وتستثمر الصين في ديون واشنطن بسبب التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه هذه الاستثمارات منخفضة المخاطر والمستقرة على اقتصادها.
ومن خلال الاستثمار في الأوراق المالية المقومة بالدولار، تزداد قيمة الدولار بالنسبة إلى قيمة اليوان الصيني. وهذا بدوره يجعل السلع الصينية أرخص وأكثر جاذبية من البضائع الأميركية للمشترين، كما يزيد المبيعات ويقوّي الاقتصاد.
ما سبب ديون أمريكا الهائلة وهل هي دليل على إفلاسها؟
لا ليست دليلًا على إفلاس أو عطب اقتصادي خطير، بل يُعزى سبب جموح الدين القومي الأميركي إلى أن الحكومات تواصل الإنفاق بأكثر من الإيرادات التي تحصل عليها، وهذا ما يضطرها إلى إصدار المزيد من الديون لتغطية الفارق، علما أن الدين القومي يأتي نتيجة تراكم عجز الموازنة الفيدرالية، وأن كل برنامج إنفاق وتخفيض ضريبي يضيف إلى الدين ما لم يتم تمويل سداده من خلال اعتمادات جديدة.
من يحمل ديون الولايات المتحدة إلى جانب الحكومات الأجنبية؟
ومن بين حاملي الديون الوطنية الأميركية الآخرين المصارف والمستثمرون الأميركيون، وحكومات الولايات والحكومات المحلية، وصناديق الاستثمار المشترك، وصناديق التقاعد، وشركات التأمين، والمستثمرون في سندات الادخار. وتمتلك وكالات وكيانات مختلفة داخل الحكومة الأميركية أيضا ديونا تُعرف بالدين الداخلي.