توقعات سعر الدولار في لبنان... خبير يبشر بأنباء سارة

تبنى الباحث في الشؤون الاقتصادية "محمود جباعي"، رأيًا مختلفًا عن الأغلبية في تحليله لمستقبل الليرة اللبنانية، إذا لفت إلى أنّه "أصبح لدينا اقتصاد نقدي قوي ومتين بالبلد بسبب العوامل التي تدخل الأموال، وهذا يؤدي إلى أن تبقى الحركة الاقتصادية طبيعية، فحتى مع ارتفاع سعر صرف الدولار نجد أن معظم الناس قادرة على العيش".

توقعات سعر صرف الدولار في لبنان:

عن سعر صرف الدولار، قال "جباعي" عبر موقع “سبوت شوت”: “أي تحرك بالأيام القادمة من خلال تعاميم أو بيان لمصرف لبنان سواء لضخ المزيد من الدولارات عبر صيرفة أو لتخفيف الطلب على الدولار من السوق فسعر صرف الدولار ممكن أن يتراجع ما بين 5 الى 6 آلاف ليرة تلقائياً”.

وأضاف الباحث قائلًا: “إذا ضخ مصرف لبنان مليار دولار واشترى على 41 ألف يسحب من الكتلة النقدية 41 تريليون التي هي 71 تريليون ليرة، أي أكثر من 60% من الكتلة النقدية، فينخفض الدولار إلى حدود 32 ألف ليرة أي بحدود 25 الى 30%”.

ورأى أنه “بأي لحظة قد يصدر أي إجراء عن مصرف لبنان يؤدي إلى انخفاض سعر صرف الدولار؛ فممكن أن يتدخل ببيع الدولار على صيرفة وزيادة الكوتا، وممكن يطلب من المصارف أن يسحبوا الكتلة النقدية من الليرة”.

ماذا عن قرار الدولار الجمركي؟

عن إمكانية أن يؤدي رفع سعر الدولار الجمركي إلى ارتفاع إضافي بسعر الصرف الفعلي الذي تجاوز الأربعين ألفاً، يقول "جباعي": "للمصرف المركزي خططه لمواجهة هذه الموجة من التضخم عبر تدخله في السوق، وعبر تعاميم قد تصدر قريباً من أجل لجم ارتفاع سعر الصرف وتقريب أسعار الصرف من بعضها بعضاً".

وفضلاً عن سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف الفعلي في السوق، أوجدت السلطات عديداً من الأسعار الأخرى خلال الأزمة، ومنها سعر الصرف على أساس منصة صيرفة، التابعة للمصرف المركزي، كذلك سعر الصرف عند السحب بالليرة من الودائع بالعملة الصعبة من المصارف. ويفترض أن يصبح هذا السعر 15 ألفاً في مطلع شباط؛ ما يجعل المقترضين من المصارف بالدولار قبل الأزمة مجبرين على دفع قروضهم وفق هذا السعر بعدما كانوا يدفعونها على أساس سعر صرف 1500 ليرة للدولار.