رفع جديد للمرة الثالثة على سعر السماد في سوريا بعد وصول كميات كبيرة منه

للمرة الثالثة في 3 أشهر، أصدر "المصرف الزراعي التعاوني" في سوريا قراراً برفع أسعار الأسمدة بمختلف أنواعها، إضافة لتعميم باستئناف بيعها للفلاحين.

وجاء في قرار مجلس إدارة المصرف رقم 97 بتاريخ 27 تشرين الثاني الحالي، أن سعر مبيع طن سماد سوبر فوسفات أصبح 2 مليون و50 ألف ليرة، بينما تحدد سعر مبيع طن سماد نترات الأمونيوم 26% بمليون و650 ألف ليرة.

أما سماد يوريا 46% فحدد قرار المصرف سعر مبيع الطن الواحد منه بـ 3 مليون ليرة.

على حين نقل موقع "أثر برس" المحلي عما قال إنه "مصادر من فروع المصرف الزراعي"، أن السـماد متوفر لكنهم بانتظار قرار اللجنة الاقتصادية لتحديد سعره الجديد قبل توزيعه.

وبيّنت المصادر أن كميات كبيرة من السـماد وصلت إلى مرفأ طرطوس، وتم توزيعها إلى فروع المصرف الزراعي استعداداً للخطة الزراعية الجديدة لكن قرار التوزيع لم يصدر لأن السعر لم يحدد بعد، وخاصة أن المصرف يبيع السماد بسعر التكلفة.

كما عمم المصرف باستئناف بيع الأسمدة للفلاحين اعتباراً من تاريخ 29 تشرين الثاني الحالي.

وفي شهر آب الماضي، كشفت تصريحات لمصدر في قطاع الزراعة، عن رفع سعر سماد اليوريا بنسبة حوالي 85 %، حيث بلغ سعر الطن 2.4 مليون ليرة، بعد أن كان بحدود 1.3 مليون.

وتوقف "المصرف الزراعي" في حزيران 2021 عن بيع الأسمدة للفلاحين بالسعر المدعوم، بناء على توصية من اللجنة الاقتصادية في "مجلس الوزراء"، مؤكداً أنه سيتم بيعها بسعر التكلفة دون تسجيل أي ربح للمصرف.

وحدّد المصرف سعر مبيع طن سماد السوبر فوسفات بـ1.112 مليون ليرة سورية، وسعر مبيع الطن من سماد اليوريا بـ1.366 مليون ليرة، وسعر مبيع الطن الواحد من سماد نترات الأمونيوم بـ789,600 ليرة.

ويوجد في سوريا ثلاثة معامل لتصنيع الأسمدة تتبع للشركة العامة للأسمدة، وفي عام 2019 استثمرت شركة ستروي ترانس غاز الروسية شركة الأسمدة لمدة 40 عاماً، وتضمن العقد إيصال المعامل إلى الطاقة التصميمية في غضون عامين.

ومع ذلك سوريا ما زالت تستورد السماد، كما أن المصرف الزراعي يستجر السماد من القطاع الخاص بدلاً من الشركة العامة للأسمدة.

وفي الوقت التي تشهد أسعار الأسمدة ارتفاعاً مستمراً وقبل كل موسم زراعي يرى بعض الفلاحين أن ارتفاع الأسمدة هو المسمار الأخير في نعش الزراعة.

وعن اعتماد السـماد العضوي قال "حسان خليفة" صاحب أول مزرعة لإنتاج سماد الفيرمي كمبوست “المنتج من الديدان” في تصريح حديث: “إن السماد العضوي يمكن أن يكون بديلاً حقيقياً للسـماد الكيماوي، لكن هذا الملف ما زال في وزارة الزراعة لم يتم وضع المواصفات الفنية له ولا يلقى الاهتمام المناسب ولم يزرنا أي مسؤول من الوزارة ويطلع على عملنا أو يحاول الاستفادة من تجربتنا”.