ضرائب المالية على اللحامين تبلغ 40 مليون ليرة سنويًا... بعضهم اضطر لترك العمل

صرّح "أدمون قطيش"، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بدمشق والمشرف على جمعية اللحامين، أن حوالي 10% من اللحامين في المحافظة اضطروا لإغلاق محالهم، مبيناً أن منهم من انتقل إلى بيع الخضار، ومرجعاً السبب إلى ضرائب المالية التي وصلت سنوياً إلى نحو 30-40 مليوناً.

وبيّن "قطيش" في تصريحات صحفية حديثة، أن المالية تقدر الضرائب وفق المبيع وليس الأرباح، أي في حال قدرت مبيع اللحام بـ1.5 مليون يومياً، تفرض حوالي 15 مليون ضريبة عن 12 شهراً، مشيراً إلى أنه رقم لا يتناسب مع هامش الربح المحدد بـ10%.

وأشار إلى أن أسعار اللحوم في الأسواق المحلية تزداد بشكل يومي منذ حوالي 10 أيام، حيث وصل سعر كيلو الخروف القائم إلى 16500 ليرة والعجل إلى 14500 ليرة.

وذكر أن نسبة الإقبال على شراء اللحوم لا تتجاوز الـ 40%، حيث يقتصر الشراء على مقدار الطبخة أي حوالي نصف كيلو أو أوقية ليس أكثر، مرجعاً انخفاض الطلب إلى انقطاع التيار الكهربائي، وضعف القوة الشرائية.

ولفت إلى أن عدد الذبائح في المسلخ الفني يصل إلى 1000-1500 رأس خروف يومياً، وذات العدد تقريباً في السوق، أي وسطياً 2500 ذبيحة يومياُ، يتم بيعها بشكل شبه كامل، أما بالنسبة لذبائح العجل تتراوح ما بين 100-125 ذبيحة يومياً.

وذكر "قطيش" أن حوالي 10% من مربي الأغنام والأبقار خرجوا من دائرة الإنتاج نتيجة الخسائر الكبيرة التي لحقت بهذين القطاعين بسبب ارتفاع تكاليف التربية.

كما اعتبر أن الدعم الذي تقدمه مؤسسة الأعلاف غير كافٍ لمربي الأغنام، ولا يغطي سوى 25% الحاجة الفعلية، حيث يتم الشراء الكمية المتبقية من السوق.

وقد وصل سعر كيلو لحم العجل إلى 35 ألف ليرة، وكيلو هبرة الغنم ما بين 40-45 ألف ليرة وهبرة العجل إلى 40 ألف ليرة، أما كيلو فخد العجل بعظمه إلى 30 ألف ليرة والغنم إلى 32 ألف ليرة.

أسباب ارتفاع أسعار اللحوم في سوريا:

بخصوص أسباب ارتفاع أسعار اللحوم، أكد "قطيش" أنها تعود إلى غلاء الأعلاف وارتفاع سعر الصرف الذي يؤدي لزيادة التهريب إلى خارج سوريا، منوهاً إلى أنه حالياً يتم تهريب البقرة الحلوب وليس فقط اللحوم، التي تدر 30-35 كيلو من الحليب، ويصل سعرها إلى 15 مليون ليرة.

وأوضح أن 20% من العجول والأغنام يتم تهريبها إلى دول الجوار، عن طريق الحصول على بيانات جمركية من جسر بغداد أو نجها بدمشق لتحميلها إلى حمص أو حلب وبمجرد وصولها إلى تلك المناطق يتم تهريبها إلى مناطق خارج سيطرة الحكومة لإيصالها إلى أربيل أو تركيا.

وبيّن "قطيش" أنه يتم تهريب نسبة قليلة من المواشي عن طريق حمص أو حماة إلى الأراضي اللبنانية، كما يتم تهريب ليّة الخروف المفرزة، لأنه لا يوجد لديهم أغنام عواس وهذا الأمر ليس جديداً ويحدث منذ زمن بعيد.

وبخصوص التصدير، أكد أنه لا يوجد نية لفتح باب التصدير للحوم أو المواشي لأن العدد جداً قليل وبذلك لا يوجد فائض للتصدير، مضيفاً أنه عادةً يفتح التصدير لمدة ثلاثة أشهر فقط قبل ولادة الأغنام أي مع بداية السنة وحتى شهر آذار.