جيدة وصالحة للتصدير... أخبار مبشرة بخصوص موسم الحمضيات في سوريا
صرّح مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة السورية المهندس "نشوان بركات"، أن نوعية المواصفات الخاصة بالحمضيات جيدة لهذا العام من حيث الحجم والنوعية ومناسبتها لعملية التصدير رغم أن الإنتاج قليل هذا العام.
وأردف مؤكداً أنه تم وضع آلية جديدة للتصدير عبر خطة حكومية أعطت من خلاها الدعم للفلاحين وخفضت التكاليف على المصدرين عن طريق هيئة دعم الصادرات حيث تكفلت بـ 25 بالمئة من أجور النقل وفق التسعيرة المخصصة من الوزارة لجميع البرادات التي يتم تصديرها للدول المجاورة أو التصدير الخارجي كما تم تخفيض السعر الاسترشادي لحاوية الحمضيات من 8000 إلى 2000 دولار.
وعن مراكز الفرز والتوضيب المعدة للحمضيات المخصصة للتصدير، أكد وجود نحو 58 مركزاً بين اللاذقية وطرطوس.
وبالنسبة لعميلة التسويق، قال إنه تم وضع خطة متكاملة بالتعاون مع جميع الوزارات لتجاوز أي عملية اختناق للتسويق ولاسيما في أشهر كانون الأول والثاني وشباط من العام القادم.
ولفت إلى أن الكميات المقدرة من الحمضيات لهذا العام بلغت نحو 640 ألف طن منها 487 ألف طن في اللاذقية و153 ألف طن في طرطوس.
خطة الحكومة للتصدير ودعم للفلاحين:
أضاف "بركات"، أن هيئة دعم الصادرات قامت بوضع خطة متكاملة للتصدير تقدم العديد من التسهيلات خلال فترة الذروة للموسم وقامت وزارة الزراعة بتطوير برنامج الاعتمادية الخاص بتطوير وتأهيل زراعة محصول الحمضيات، لكونه الخطة المستقبلية الوحيدة التي تؤدي إلى تطوير زراعة الحمضيات.
وأشار إلى موافقة الحكومة مؤخراً على توصية اللجنة الاقتصادية، المتضمنة تأييد مقترح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بتقديم دعم للفلاحين والمزارعين، الراغبين بإعادة إعمار بساتينهم. وذلك من خلال برنامج تقديم الغراس الجديدة من الحمضيات بشكل مجاني لاستبدال الأشجار الهرمة منها، شريطة الالتزام بالشروط التي تحددها الوزارة من حيث الأصناف وطريقة الزراعة والمكافحة، هي خطوة مهمة جداً في برنامج الاعتمادية.
وأوضح أن خطة العمل الخاصة بالبرنامج تشمل أيضاً تجميع عدد من المزارعين ضمن وحدة تسويقية معينة ولأصحاب الحيازات الصغيرة مبدئياً كخطوة أولى لتسهل عملية التعاقد معهم في المستقبل.
خريطة صنفية للزراعة:
أكد "بركات" أن الوزارة قامت بإعداد "خريطة صنفية" حيث يتم زراعة كل صنف وفق الاحتياجات البيئية والمناخية، "حتى نحصل على أكبر إنتاجية بوحدة المساحة".
وتابع: "هذه الخريطة الصنفية تم إنجازها حتى على مستوى القرية كما تم الانتهاء من إنجاز دليل للآفات والأمراض إضافة إلى دليل العمليات الزراعية الصحيحة لمحصول الحمضيات".
وأضاف: "سيكون اعتماد الشركات التسويقية المؤهلة ضمن سلسلة متكاملة للعملية التسويقية عن طريق هيئة دعم الصادرات التي مهمتها الربط بين المزارع المعتمدة وبين مراكز التوضيب والشركات التسويقية وفي هذه الحالات يتم تأمين حصول المزارع على أكبر كمية ممكنة من المحصول".
واختتم قائلًا: "يتم العمل على تطوير مفهومي زراعة وصناعة الحمضيات ليكون لدينا منتج زراعي آمن بمواصفات وجودة عالية وتطويرها وتقديم الرعاية والخدمة للأشجار المثمرة من الغرسة وحتى المنتج وصولاً إلى باب المزرعة من جهة أخرى، يضاف إلى كل ذلك شهادة مخابر ومراكز أبحاث عالمية تؤكد خلو منتجنا على اختلاف أنواعه من الأثر المتبقي للمبيدات التي توزع مجاناً على المزارعين وتوفر عليهم مليارات الليرات".