الدولارات قد تنفد من مركزي لبنان والأمر محكوم بعنصر المفاجأة
صرّح وزير المال في حكومة تصريف الأعمال "يوسف الخليل" بأن 10.3 مليار دولار هو الاحتياطي المتبقي في مصرف لبنان. وهو مبلغ تراجع بشكل دراماتيكي في السنوات الأخيرة.
واليوم في ظلّ إعلان "المركزي" التوقّف عن شراء الدولار عبر منصة "صيرفة"، لا بدّ من السؤال عمّا إذا كان الأخير سيتمكّن من الاستمرار في تأمين الدولارات للتعميمين 158 و161، وإلى متى؟
في هذا الصدد، يعتبر الخبير الاقتصادي "جاسم عجاقة" أنّ عمليّة شراء وبيع الدولارات من قبل "المركزي" في المرحلة الماضية كانت تسمح باستمراريّة التعميمين 158 و161.
ويقول "عجاقة"، في حديثٍ لموقع mtv: "أعتقد أنّه مستمرّ بها لأنّ لا مؤشرات تدلّ على عكس ذلك. ولكن منطقيًّا، إذا بقي مصرف لبنان ملتزماً بما صرّح به حاكم المركزي بشأن التوقّف عن شراء الدولارات عبر منصة صيرفة، فهذا يعني أنّه في ظلّ غياب مدخوله من الدولارات سيكون لهذا المبلغ أمد محدّد ولا يمكن أن تُستخدم الأموال إلى ما لا نهاية".
وبما أنّه لا يمكن لمصرف لبنان المساس بهذه الـ 10.3 مليار دولار والتي يُشكّل الاحتياطي الالزامي جزءاً منها، وفق الأخير، هل تكون النهاية قريبة؟
يُجيب "عجاقة": "الوقت صار محدوداً لأنّ هذه الأموال ستنفد، إلا أنّ تاريخ حصول ذلك يبقى غير معروف إذ إن المصارف المركزيّة تعتمد على عنصر المفاجأة".
وبموجب التجديد للتعميم 158، عدّل “المركزي” بعض البنود، فبات بإمكان المودع استخدام الـ 400 دولار التي يحق له استخدامها فقط في البطاقة على سعر صرف 12,000 ليرة، أن يدفع فيها بعض الضرائب والرسوم والفواتير مثل الكهرباء.
وقد أصدر مصرف لبنان الخميس 16 كانون الأول تعميماً يحمل الرقم 161، وينصّ على دفع المصارف لعملائها السحوبات النقدية التي يحق لهم سحبها سواء بالليرة أو بالدولار، وفق الحدود المعتمدة لدى كل مصرف، على أن تكون بـ "الفريش دولار" وفق سعر الصرف على منصّة صيرفة في اليوم السابق للسحب، ويُعمل بهذا التعميم حتى نهاية السنة الحالية.
وقد أوضح حاكم مصرف لبنان التعميم خلال حلقة حوارية تلفزيونية، حيث قال إن الهدف من التعميم هو جعل سعر صرف الدولار في لبنان بالسوق الموازية تحت السيطرة عبر سحب الليرات من السوق وضخّ الدولارات بالمقابل.
وأكد أن التعميم سينطبق على موظفي القطاع العام بالحصول على قبضهم بالدولار، والهدف من ذلك تهدئة أسواق القطع وكذلك المحافظة على القدرة الشرائية للموظفين.