قطر تعد بتوظيف 100 ألف مواطن لبناني قريبًا
تناقلت وكالات إعلامية عديدة، عن مصادر دبلوماسية مطلعة، أن أمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني" ناقش مع رئيس حكومة تصريف الأعمال "نجيب ميقاتي"، على هامش القمة العربية في الجزائر مطلع هذا الشهر، موضوع استقبال قطر لعدد كبير من اللبنانيين في وظائف مختلفة بدءاً من مطلع السنة المقبلة.
وأوضحت المصادر أن أمير قطر أبلغ ميقاتي أن بلاده تستعد لفتح أسواق عمل جديدة بعد انتهاء المونديال، وأن البنى التحتية الضخمة التي أُنشئت لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، سيتبعها برنامج استثماري يحتاج إلى عدد هائل من الموظفين، وهي مستعدة لاستقبال 100 ألف لبناني للعمل في اختصاصات مختلفة.
هذا وتتزايد أعداد اللبنانيين المهاجرين والمغادرين، سعياً لتحسين ظروف حياتهم الصعبة، أو للحصول على فرصة عمل أصبحت مستحيلة في وطنهم، وذلك في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية لدى أكثريتهم نتيجة انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل العملات الأجنبية، ونتيجة ارتفاع نسبة البطالة.
وقد وصل عدد المهاجرين والمغادرين"منذ بداية العام 2022 وحتّى منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2022 إلى 42,199 شخصاً مقارنة بـ 65,172 شخصاً للفترة عينها من العام 2021، أما في الفترة ما بين 1992- 2022، حتّى منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول، فوصل العدد إلى 815,410 أشخاص، أي بمتوسط سنوي 27,180 شخصاً.
البطالة في لبنان:
ارتفع معدل البطالة الرسمي في لبنان نحو ثلاثة أضعاف على وقع الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بالبلاد، وفق مسح أجرته الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة وتمت نشر نتائجه الخميس.
وأوردت إدارة الإحصاء المركزية في لبنان ومنظمة العمل الدولية في بيان صحافي: "ارتفع معدل البطالة في لبنان من 11.4 في المئة" في الفترة الممتدة بين عامي 2018 و2019 إلى "29.6 في المئة في كانون الثاني/ يناير" الماضي.
وأوضحت الدراسة أن "ما يقارب ثلث القوى العاملة الناشطة كانت عاطلة عن العمل" مطلع العام.
وبحسب المسح الذي شمل عيّنة من 5444 أسرة من مختلف المحافظات، فإن "العمالة غير المنظمة، أي تلك التي لا تغطيها بشكل كاف الترتيبات الرسمية ونظم الحماية، تمثل الآن أكثر من ستين في المئة من مجموع العمالة في لبنان".
ووجد المسح أنّ نحو نصف القوى العاملة والقوى العاملة المحتملة قد "تمّ استخدامهما بشكل ناقص"، وهو مصطلح يشير إلى البطالة، والى الأشخاص المتاحين للعمل لساعات أكثر مما يفعلون في الواقع، أو أولئك الذين لا يسعون للحصول على عمل.
وعلى وقع الأزمة المعيشية التي تعصف بلبنان وارتفاع كلفة المواصلات، يتخلّف موظفون في القطاع العام وفي الأسلاك الأمنية والعسكرية عن الحضور بدوام كامل الى مراكز عملهم. وفقد عشرات الآلاف من العاملين في القطاع الخاص وظائفهم او جزءاً من مصادر دخلهم. واختار اختصاصيون وشباب كثر طريق الهجرة خلال العامين الماضيين.