خطة لترميم منظومة الكهرباء المتهالكة في سوريا... معدات جديدة وصلت بالفعل
كشف مدير في مؤسسة الكهرباء، لصحيفة "الوطن" المحلية، عن وصول معدات وتجهيزات إلى شركة كهرباء درعا (محولات من استطاعات مختلفة وأمراس وكابلات وأبراج وغيره)، وذلك ضمن خطة عامة تعمل عليها وزارة الكهرباء لترميم منظومة الكهرباء وتحسين موثوقيتها قدر المستطاع في عموم البلد.
وقد أوضحت عدة مذكرات في وزارة الكهرباء أن حجم الضرر الذي طال المنظومة الكهربائية واسع وطال معظم مكونات المنظومة، مقدرة استطاعات مجموعات التوليد التي تم تدميرها أو إلحاق أضرار كبيرة بها في المحطات المختلفة بحدود 50 % من إجمالي استطاعات مجموعات التوليد المركبة في الشبكة السورية.
بينما طالت الأضرار أجزاء من شبكة التوتر العالي من محطات التحويل، وخطوط التوتر العالي تعرضت أيضاً لأضرار جسيمة من تدمير ونهب وسرقة. وفي مجال شبكات التوزيع للتوتر 20 ك. ف وما دون تعرضت شبكات التوتر20 ك. ف ومراكز التحويل وشبكات التوتر المنخفض في أغلب المحافظات أيضاً لعمليات التدمير والنهب.
في حال تنفيذ كافة الإصلاحات... هل يمكن الوصول إلى 0 ساعة تقنين؟
أكد "علي هيفا"، المدير العام للمؤسسة العامة لتوليد الكهرباء، أن محطات التوليد في القطر قادرة حالياً على تلبية احتياجات المستهلكين بنسبة 70 بالمئة في حال توافر حوامل الطاقة الكافية لإنتاج الاستطاعات الممكن إنتاجها.
ولفت "هيفا" إلى أن هناك سعياً في المؤسسة لعقد تأهيل المجموعات 2 و3 و4 في محطة حلب الحرارية بالمباشرة بعد أن تم وضع المجموعة الخامسة بالخدمة باستطاعة 200 ميغا واط وحالياً تعطي 180 ميغا واط وذلك بعد أن تم تأهيلها مع المجموعة الأولى.
وأكد إمكانية إنتاج 6 آلاف ميغا واط لو توافرت حوامل الطاقة اللازمة بعد أن تم إدخال المحطة الحرارية بحلب في الخدمة، مشيراً إلى أن كمية الغاز الواردة حالياً لمحطات التوليد لا تتجاوز 5 ملايين و500 ألف متر مكعب.
وبيّن أيضًا أن الوارد من الفيول إلى محطات التوليد يقارب مليوناً و171 ألف طن، لافتاً إلى أن عملية توليد الكهرباء في العام الحالي لم تتجاوز حتى الآن 13 مليون ميغا واط.
توريدات الكهرباء في سوريا:
أكد مصدر في وزارة الكهرباء للصحيفة ذاتها عدم تحسن توريدات حوامل الطاقة (غاز – فيول) رغم أن هناك عملاً جارياً لاستعادة غاز آبار الجبسة في الحسكة التي منعت وصولها (قوات قسد) خلال الأيام الأخيرة لكن واقع توليد الطاقة الكهربائية مازال متدنياً.
وقدر المصدر حجم الإنتاج اليومي بحدود 1850 ميغا واط في حين لا تتعدى توريدات الغاز يومياً 6 ملايين متر مكعب وتوريدات مادة الفيول 3 آلاف طن مع أن الاحتياجات اليومية من مادة الفيول لا تقل عن 5500 طن.
هذا النقص فرض الاعتماد على المخزون الاحتياطي على أمل أن تتحسن التوريدات من مادة الفيول خلال الفترة المقبلة وتعويض ما تم استجراره من المخزون الاحتياطي/ حيث لا بد أن تصل كميات التوريد اليومي لحدود 7500 طن لتأمين الاحتياجات اليومية وترميم الاحتياطي.
بينما تنأى مؤسسة توزيع الكهرباء بنفسها عن التصريح حول ساعات التقنين لعدم القدرة على تحديد برامج تقنين واضحة، وتم التأكيد بأن ساعات التقنين تحددها كميات التوليد المتاحة وحجم الطلب على الكهرباء الذي يرتفع بشكل كبير جداً مع انخفاض درجات الحرارة واعتماد شريحة واسعة على الكهرباء في التدفئة والطبخ وتسخين المياه عند توافر الكهرباء، وذلك بسبب عدم توافر مصادر الطاقة الأخرى وخاصة المحروقات.