انتهى صعود الدولار ونجم اليورو سيسطع مجددًا... توقعات لافتة لخبراء مخضرمين
كشفت توقعات حديثة نشرت مؤخرًا، أن بإمكان اليورو أن يتعافى لترتفع قيمته إلى ما يزيد على 1.10 دولار بحلول العام المقبل، ويعود بذلك إلى المستويات التي سجلها خلال الأشهر الأولى من أزمة أوكرانيا، قبل أن تدفعه المخاوف المتعلقة بالطاقة والاقتصاد إلى التراجع أمام الدولار الأميركي لمستويات لم يشهدها منذ عقود.
في التفاصيل، فقد عبّر مسؤولان كبيران في "دويتشه بنك"، هما "ألان راسكين" و "جورج سارافيلوس"، عن اعتقادهما أن اليورو قد يرتفع إلى ذلك المستوى، حتى دون تغيير كبير في البيئة الجيوسياسية، إذا أخطأت السلطات المالية الأميركية فيما يتعلق بتخفيف السياسة المالية خلال النصف الثاني من العام المقبل، وإذا واصل البنك المركزي الأوروبي زيادة تكاليف الإقراض، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ".
الجدير بالذكر أنه يتم تداول اليورو حالياً عند نحو 1.0380 دولار بزيادة أكثر من 8 بالمئة من أكبر هبوط له في أواخر سبتمبر/ أيلول.
ورفع "دويتشه بنك" توقعاته لأداء اليورو مقابل الدولار بحلول نهاية هذا العام إلى 1.05 دولار، مشيرًا إلى أن تطور التضخم سيكون ضمن العوامل الرئيسية المؤثرة على أداء الدولار.
وفي سياق متصل، رفع بنك "باركليز" البريطاني توقعاته لأداء زوج اليورو- دولار إلى 1.03 دولار بحلول نهاية العام الجاري، مقابل تقديرات سابقة بتسجيل 0.97 دولار.
وذكر بنك "باركليز" في مذكرة بحثية، أن تحسن وضع المعروض والطلب على الطاقة في أوروبا وتوقعات إعادة فتح اقتصاد الصين يدعمان خفض علاوة المخاطرة التي دعمت أداء الدولار هذا العام.
وقال محللون في "باركليز" و"دويتشه بنك" إن الدولار الأميركي قد يكون وصل لأعلى مستوياته هذا العام، مع إشارات تباطؤ التضخم وتراجع سوق العمل.
وكان الدولار الأمريكي قد حقق مكاسب قوية في وقت سابق من هذا العام بدعم من رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة بوتيرة تتجاوز الاقتصادات الكبرى الأخرى، لكن مؤشر الدولار سجل هبوطاً بنحو 8 بالمئة منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي مع تباطؤ التضخم.
أما في الوقت الحالي فترجح أغلب التحليلات أن الدولار قد وصل بالفعل إلى ذروة صعوده، مما يعني أن احتمالية المزيد من الارتفاع وكسر أرقام قياسية جديدة ستكون ضعيفة، وهذا يعني أيضًا أن أيام الدولار القوي المتصاعد شارفت على النهاية.