دراسة فرض ضريبة جديدة على السوريين مقابل إنارة الشوارع

باشر "مجلس محافظة دمشق" بإعداد دراسة لفرض ضريبة مالية جديدة على جميع المنازل في العاصمة لتمويل مشروع إنارة شوارع المدينة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 20 ساعة. وتوقع البعض أنه في حال نجاح وتقبل الناس للأمر يمكن تعميمه على باقي المحافظات.

في التفاصيل، فقد اقترح عضو مجلس المحافظة "محمد فراس تيناوي"، يوم الثلاثاء الماضي، على المجلس إمكانية فرض تكاليف مؤقتة على المواطنين، بهدف تمويل المشروع وإنجازه بأقرب وقت ممكن، على ألا تتجاوز 500 ليرة، لتخفيف المعاناة الحاصلة على صعيد الكهرباء وإنارة الطرقات ومنعكساتها على كل مجالات الحياة، وفقاً لصحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة.

وعليه وافق "مجلس محافظة دمشق" في جلسته على تشكيل لجنة لدراسة إمكانية طرح تكاليف على منازل مدينة دمشق بمبلغ شهري لا يتجاوز 500 ليرة شهرياً، وذلك لتمويل مشروع إنارة شوارع وأحياء المدينة ومرافقها باستخدام الطاقة المتجددة على أن يكون التكليف مدروساً ولا يشكل عبئاً على المواطنين، بحسب زعمهم.

تقنين الكهرباء في دمشق:

بالحديث عن واقع تقنين الكهرباء، قال مدير كهرباء دمشق "محمد محلا"، إن سبب ازدياد التقنين خلال الأسبوع الماضي يعود إلى انخفاض الاستطاعة المخصصة بالقياس إلى الطلب على الطاقة وارتفاع الحمولات بنسبة نحو 40 بالمئة ترافق ذلك مع قلة الكميات الواردة واشتداد موجة البرد.

وأضاف: "نحتاج لـ 400 ميغا واط لتطبيق 4 ساعات قطع مقابل 2 وصل، وحالياً يوجد 190 ميغا واط، أي هناك انخفاض في الكميات للنصف".

أما بالنسبة لإعفاء إنارة الشوارع، فرأى "محلا" أن إعفاء إنارة الشوارع من التقنين يعني إعفاء تاماً لكل أرجاء المدينة، لأن أجهزة الإنارة تتغذى من جميع مخارج التوتر المتوسط ونتعاون مع مديرية الكهرباء بالمحافظة لمعالجة الأعطال ولتحسين أوضاع الإنارة في الشوارع قدر الإمكان.

وقد اتجهت الحكومة بشكل متكرر خلال السنوات الماضية، نحو رفد خزينة الدولة بمزيد من الأموال عبر رفع نسبة الضرائب المفروضة سابقاً وفرض ضرائب جديدة على المواطنين، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والانهيار المتواصل في القيمة الشرائية لليرة السورية.

وتعاني غالبية المحافظات السورية تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم، ووصول ساعات القطع في بعض المدن لأكثر من 22 ساعة متواصلة.

وتحدث مصدر في "وزارة الكهرباء" يوم الاثنين، 14 تشرين الثاني الحالي، Hن سبب زيادة ساعات التقنين في مختلف المحافظات يعود إلى انخفاض توريدات الغاز لمحطات التوليد، فضلاً عن خروج إحدى مجموعات التوليد في محطة الزارة عن الخدمة.

وبيّن مدير الكهرباء في دمشق، Hن هناك أماكن استراتيجية مثل مضخات المياه والمشافي، وعند فصل خطوط هذه الأماكن سوف تكون هناك عدالة في موضوع التقنين، مؤكداً أنه يحاول تدوير الحماية الترددية على كل المناطق.