أجور الصياغة في سوريا تبلغ أرقامًا خيالية... 750 ألف ليرة لسلسال 16 غرام

دائمًا ما تقوم الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات بدمشق، عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، بتحذير وتهديد كافة محلات وتجار المجوهرات، من البيع بسعر زائد عن تسعيرتها الرسمية للذهب، والبالغة 250 ألف ليرة للغرام من عيار 21 و214,286 ليرة للغرام من عيار 18. إلا أن هذه التحذيرات لا تلقى أذنًا صاغية من أحد كما يبدو.

رصد موقع "سناك سوري" المحلي، إعلانًا لأحد محال المجوهرات في العاصمة “دمشق”، لسلسلة ذهبية من عيار 18، بوزنين مختلفين، الأول 13 غرام، والثاني 16.10 غرام. حيث بلغ سعر الأولى 3 ملايين و380 ألف ليرة، والثانية 4 ملايين و200 ألف ليرة.

بالعودة لاحتساب سعر الذهب في السلسلتين، وبإجراء حسبة صغيرة للقطعة الأولى ذات وزن 13 غرام وبضرب الرقم مع التسعيرة الرسمية للغرام من عيار 18 البالغة 214286، فإن سعر السلسال يجب أن يكون مليونين و785 ألف و718 ليرة. بعبارة ثانية فإن المحل يتقاضى مبلغ 594 ألف ليرة زيادة، وغالباً فإن مبررات المحل بأنها أجرة الصياغة.

أما في القطعة الثانية ذات الوزن 16.10 غرام، فإن ضربنا العدد بسعر الغرام ذاته، يكون الناتج 3 ملايين و450 ألف ليرة. بينما يتقاضى المحل ثمنها 4 ملايين و200 ألف ليرة، أي بزيادة 750 ألف ليرة.

بناء على الحسبة السابقة، فإن صاحب المحل يتقاضى 46 ألف ليرة تقريباً فوق التسعيرة الرسمية للذهب، ما يرفع سعر الغرام عيار 18 من 214286 إلى 260 ألف ليرة. والحال ينطبق على الذهب عيار 21.

وهذه الأسعار التي تم رصدها لا تتجاوز التسعيرة الرسمية لجمعية الصاغة فحسب، بل تتجاوز أسعار الذهب وفقًا لدولار السوق السوداء أيضًا، مما يعني أن تسعيرة الجمعية لا يتم أخذها بعين الاعتبار أساسًا وتتم إضافة أجور الصياغة على تسعيرة السوق الموازية الحقيقية.

واللافت بالنسبة للبعض، أن الأمر يتم علنًا وعلى مرأى الجميع، إذ بات من البديهي أن أسعار الجمعية هي أمرٌ لا يحسب حسابه على أية حال؛ وبسبب أن الجمعية "تغرد خارج السرب"، فبات الانفلات والفوضى في أسواق الذهب السورية هما المظهر الأبرز في الوقت الحالي.

شاهد أحدث أسعار الذهب في سوريا من هنا.