زيادة إقبال السوريين على الذهب مع اختفاء الليرات والأونصات الذهبية
شهدت مبيعات الذهب في الأسواق المحلية تحسنًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، وبحسب رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية للصاغة بدمشق "غسان جزماتي" فقد بلغ وسطي حجم المبيعات اليومية 3 كيلو غرامات من الذهب جلّها من المصاغ والحليّ الذهبية.
وبحسب "جزماتي" وفيما يتعلق بذهب الادخار وحجم مبيعاته، فإن الليرات والأونصات الذهبية غير موجودة تقريبا في السوق ولا يشمل حجم المبيعات اليومي أي كميات منها على الإطلاق، لافتا إلى أن ذهب الادخار بات نادرا نتيجة عزوف الصاغة عن سكبه والتعامل به تبعا لكونه كان سببا في إحجام الزبائن عن المصاغ الذهبي.
وقال جزماتي إن غرام الذهب وصل محليا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة مسجلا سعر 250 ألف ليرة للغرام من عيار 21 قيراطا في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطا 214,286 ليرة.
أما الليرة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 2.2 مليون ليرة لتسجل الأونصة الذهبية السورية سعر 9.1 ملايين ليرة، وعلى ذات المنوال نسجت الليرات الذهبية الإنكليزية والتي بلغ سعر ذات العيار 22 قيراطا منها 2.3 مليون ليرة، في حين بلغ سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطا 2.2 مليون ليرة سورية.
ما قصة اختفاء الأونصات والليرات الذهبية من سوريا؟
في هذا الصدد، قالت صحيفة "الثورة" الحكومية، إنها التقت بعدد من الصاغة أصحاب المحال في سوق الذهب المركزي، والذين بدوا غير راضين عن الوضع الحالي.
وبحسب الصاغة فإن الليرات والأونصات تسلب الحليّ فرصتها في الظهور، في وقت تطلب فيه كبريات بيوتات الأزياء ودورها في العالم التصاميم السورية لترفقها بعروض الأزياء.
علاوةً عن مسألة أخرى غاية في الأهمية وهي اليد العاملة في ورشات الصياغة والتي بات الاستغناء عنها أمرا محتوما في حال استمرار الوضع الراهن، لكون سكب الليرات والأونصات بمختلف أنواعها لا يتطلب أكثر من بضعة عمال، في حين تتطلب صياغة الحليّ مجموعة كبيرة متكاملة من الصاغة العاملين.
أشار الصاغة إلى ضرورة مبادرة جمعية الصاغة المركزية في دمشق إلى وقف إنتاج الليرات والأونصات الذهبية مؤقتا والتي باتت عامل حصار لمصدر رزق الورشات وعمالها.
ولفتوا إلى معاودة عشرات الورشات فتح أبوابها ومباشرتها العمل خلال السنتين الماضيتين بعد إغلاق لأعوام، في حين تبرز مشكلة قلة الطلب على الحليّ تجاه الطلب الكاسح على ذهب الادخار لتهدد عمل هذه الورشات.