مثير للجدل... إيلون ماسك ينفي كونه أغنى رجل بالعالم ويعتبر بوتين أغنى منه بكثير

على الرغم من اتفاق جميع التصنيفات على اعتباره أغنى رجل في العالم، سواء على قائمة "بلومبرغ"، أو "فوربس"، لأثرياء العالم، فإن "إيلون ماسك"، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، يعتقد أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يمكن أن يكون أكثر ثراء منه.

وجاء رد ماسك على سؤال "أكسل سبرينغر"، الرئيس التنفيذي للشركة الأم لموقع "Insider"، والذي وجهه إلى رئيس تسلا قائلاً: "ما هو شعورك، كونك أغنى شخص على وجه الأرض مع ثروة صافية تبلغ 260 مليار دولار تقريباً؟"، إذ أجابه ماسك: "أعتقد أن بوتين أكثر ثراءً مني بكثير".

ولا تزال ثروة "بوتين" الهائلة غامضة، حيث لا أحد يعرف بالضبط مقدارها، أو أين يتم تخزينها.

وتم ربط ثروة "بوتين" بقصر بقيمة 1.4 مليار دولار على البحر الأسود وشقة بقيمة 4 ملايين دولار في موناكو، وفقاً لما ذكره موقع "Insider"،

وتكهن البعض بأن الرئيس الروسي ربما يكون أغنى رجل في العالم، حيث شهد الممول البريطاني الأميركي "بيل براودر" في عام 2017 أنه يعتقد أن بوتين "جمع 200 مليار دولار من المكاسب غير المشروعة"، إذ عمل "براودر" كمدير لأحد شركات إدارة الأصول في موسكو لسنوات وحتى عام 2007 قبل طرده من البلاد.

وبعد غزو "بوتين" لأوكرانيا، نفذت الولايات المتحدة والدول الغربية عقوبات تستهدف روسيا وكبار حلفاء بوتين والرئيس الروسي نفسه.

وقال ماسك "أعتقد أن الحكومة الأميركية فعلت أكثر مما قد يدركه الناس، لكنها لم تكن علنية للغاية، غير أنه من المهم أن تفعل شيئاً جاداً.. لا يمكننا السماح لبوتين بالسيطرة على أوكرانيا.. هذا جنون".

إلى أي مدى تبلغ صعوبة التحقيق عن ثروة بوتين؟

ربما يكون اكتشاف صافي ثروة بوتين هو اللغز الأكثر استعصاءً في التنقيب وراء الثروات، لغز أصعب من ثروات الورثة ورؤساء الدول الآخرين وحتى أباطرة تجارة المواد الممنوعة الذين كشفتهم "فوربس" ماليًا على مرّ السنين.

للتعبير عن مدى صعوبة الأمر يكفي القول إن المحرر المؤسس لـ Forbes Russia "بول كليبنيكوف"، قد خاطر بحياته من أجل هذه القضية، وأطلِق عليه النار في شوارع موسكو في عام 2004 بينما كان يحقق في ثروات القلة الحاكمة في روسيا.

وحتى الآن لا يمكن لأحد أن يتكلم بشكل قطعي عن حجم أو مكان الثروات التي تكتنزها النخب الحاكمة في روسيا.

ووفقًا للخبير الاقتصادي السويدي "أندرس آسلوند"، فقد جنّد بوتين عائلته وأصدقاء الطفولة والحراس الشخصيين وغيرهم للاحتفاظ بأمواله. ويقدّر أن لكل شخص ما بين 500 مليون دولار وملياري دولار وأن صافي ثروته يتراوح بين 100 مليار دولار و130 مليار دولار.

يقول آسلوند: "كلما ازددت ثراءً، زاد اعتمادك". ويضيف: "الثروة لا تمنحك الحرية قطعًا في روسيا. توجد الكثير من الأشياء التي يمكن أن تحدث عندما يكون لديك الكثير جدًا من المال".