إنهاء أزمة الطاقة في لبنان... ميقاتي يقترح حلًا من طريق آخر

يعاني لبنان من أسوا أزمة اقتصادية منذ عقود في ضوء تخلف الحكومة عن سداد الديون عام 2020 مع تردي قيمة الليرة فيما ألقت أزمة الطاقة الحادة بظلالها على الوضع في البلاد وفاقمت من مشاكل اللبنانيين.

وقد أدى ذلك إلى معاناة سكان البلاد من انقطاع متكرر للكهرباء فيما تواجه بعض المناطق انقطاعا للتيار الكهربائي على مدار اليوم في ضوء أزمة نقص السيولة الحادة التي تعصف بـ"مؤسسة كهرباء لبنان" الحكومية والمسؤولة عن إنتاج 90 بالمائة من الكهرباء في البلاد.

ومع عدم قدرة المؤسسة على تزويد المواطنين بالكهرباء إلا لساعات قليلة، وجد كثيرون في مولدات الديزل باهظة الثمن ضالتهم لتوليد الكهرباء، لكنها مثلت عبئاَ اقتصاديا مع ارتفاع أسعار الوقود بسبب تردي قيمة الليرة فضلا عن استمرار الاضطرابات الاقتصادية.

وفي ضوء ذلك، بدأ كثير من اللبنانيين مهمة البحث عن بديل يعينهم على تحمل أزمات انقطاع الكهرباء بعيدا عن مولدات الديزل.

في هذا الصدد، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال ​"نجيب ميقاتي"​، إنه بسبب التحديات التي واجهت البلاد مثل الأزمة الاقتصادية ووباء كورونا، وانفجار مرفأ بيروت والكوارث البيئية، "فإن استثمار 6.7 مليارات دولار في الطاقة المتجددة يمكن أن ينهي نقص الكهرباء في لبنان".

وأضاف قائلًا: "عملنا على إنشاء مرفق لبنان للاستثمار الأخضر وندعو الدول والجهات المانحة للمساهمة بدعمه وتمويله".

الجدير بالذكر أن الحكومة اللبنانية تبنت هدفا طموحا لتغطية 30 في المائة من استهلاك البلاد للطاقة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وفي ذلك، قالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إن لبنان بمقدوره الحصول بشكل واقعي وفعال من حيث التكلفة على 30 في المائة من إمدادات الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، لكن شريطة إسراع الحكومة في تنفيذ الخطط والسياسات الحالية بشكل فعال.

ومنذ نحو 3 سنوات، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلا عن شحّ في الوقود والأدوية وهبوط حاد في قدرة المواطنين الشرائية.