مع ارتفاع سعره... هل يمكن للسوريين استعمال الذهب للادخار بدل الدولار واليورو؟

سجلت أسعار الذهب في سوريا ارتفاعات متتالية مؤخرًا، وبلغت أرقامًا غير مسبوقة خلال أسبوع واحد. لذا، فإن البعض بات ينظر للذهب كأصل مالي مغري للاستثمار أو الادخار، بدلًا عن الدولار الذي تجرّم الحكومة تداوله.

بالنسبة للتسعير الرسمية، فبلغ سعر مبيع غرام الذهب عيار 21 /243/ ألف ليرة، أما سعر الشراء فقد سجل 242,500 ليرة، بفارق يصل إلى أربعة آلاف ليرة عن يوم أمس الأول الذي سجل أساساً ارتفاعاً بقيمة ثمانية آلاف ليرة عن السعر السابق.

 وبالنسبة لأسعار السوق الحقيقية، فبلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 254,000 ليرة للمبيع و 252,000 ليرة للشراء، بينما سجل في حلب سعر 254,000 ليرة للمبيع و 252,000 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 263,000 ليرة للمبيع و 261,000 للشراء.

 لتفاصيلٍ أكثر شاهد: أسعار الذهب في سوريا

سبب ارتفاع أسعار الذهب في سوريا:

هذا الارتفاع أعادته الجمعية في منشور عبر صفحتها الرسمية إلى الارتفاع الكبير بسعر الأونصة عالمياً الذي وصل إلى 1712 دولاراً، في حين كان سعرها قبل نحو أربعة أيام 1684 دولاراً.

لكن، وفي الاتجاه المقابل، لا يمكن إنكار دور تدهور الليرة السورية بشكل متسارع خلال الأسابيع الأخيرة، في إيصال الذهب إلى حوالي ربع مليون ليرة للغرام الواحد.

هل يمكن استخدام الذهب كأصل للادخار بدل الدولار واليورو؟

يرى الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور "شفيق عربش"، أن اللجوء إلى الادخار بواسطة الذهب هو أمر خاطئ على المستوى المحلي، وذلك بسبب الفروقات بين أسعار المبيع والشراء في محلات الصاغة، موضحاً أنه لا أحد يلتزم بالتسعيرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصاغة عند المبيع لأنها غير مطابقة للواقع وأقل منه حيث يتابع الصائغ في محله تغيرات سعر الأونصة عالمياً كل لحظة ويبيع وفقاً لهذه الأسعار.

لذا فالمفروض، وفقًا لـ "عربش"، عند احتساب السعر الحقيقي لغرام الذهب أن يتم إجراء عملية حسابية بسيطة وهي سعر صرف الدولار بالسوق السوداء مضروباً بسعر الأونصة عالمياً مقسوماً على 35.55، وهو وزن الأونصة عيار 21.

ويشير إلى أن سعر تداول غرام الذهب الحقيقي في دمشق اليوم هو 255 ألف ليرة للمبيع، وقد يتم وضع السعر النظامي على الفاتورة ويؤخذ الفرق على أنه أجرة صياغة وما إلى ذلك.

أما إذا أراد المواطن بيع الذهب الذي ادّخره فيتم الشراء منه وفقاً للسعر الرسمي الصادر عن الجمعية، لذا فإن من أراد أن يدّخر بالذهب فيجب عليه أن يشتري ما يسمى بــ "الذهب الكسر" وليس ذهب الزينة والليرات والأونصات التي يتم إضافة أجور صياغة مرتفعة عليها.