روسيا تعلق اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا بعد هجوم على أسطولها

أعلنت روسيا تعليق مشاركتها في الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة والذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من الموانئ التابعة لها المطلة على البحر الأسود. وذلك بعد أن اتهمت موسكو كييف بشن هجوم كبير على الأسطول الروسي في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم

بدورها اتهمت أوكرانيا روسيا "باختلاق هجوم إرهابي".

وكانت روسيا قد اتهمت أيضا قوات بريطانية بالمشاركة في الهجوم الذي وقع اليوم بجانب تفجير خطين للغاز الشهر الماضي، من دون أن تقدم أدلة على تلك الاتهامات.

بريطانيا تعلّق:

وزارة الدفاع البريطانية علقت على تلك الاتهامات بالقول إن حديث روسيا يحمل "مزاعم زائفة بشكل كبير"

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن طائرات مسيرة استهدفت أمس سفنا كانت مشاركة في تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب.

ثم صدر بعد ساعات بيان من وزارة الخارجية الروسية في موسكو يقول" ردا على ما قامت به القوات الأوكرانية تحت قيادة خبراء بريطانيين باستهداف سفن روسية كانت تعمل على تنفيذ اتفاق الممر الإنساني، فإن الجانب الروسي لا يستطيع ضمان سلامة سفن الشحن المدنية المشاركة في اتفاق مبادرة البحر الأسود. كما سيتم تعليق العمل به بداية من اليوم ولأجل غير معلوم."

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية، التي رعت الاتفاق بالاشتراك مع تركيا، تتواصل مع موسكو مشيرا إلى أهمية "امتناع كافة الأطراف عن القيام بأي تحرك يعرض اتفاق البحر الأسود للخطر وهو الاتفاق ذو الأهمية الإنسانية الكبيرة والذي كان لإبرامه تأثير إيجابي فيما يتعلق بإيصال الطعام إلى الملايين حول العالم".

وسمح الاتفاق لأوكرانيا باستئناف تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بعد فترة من التوقف بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وشارك الأمين العام للأمم المتحدة بشكل شخصي في المفاوضات التي سبقت الاتفاق الذي اعتبر نصرا دبلوماسيا كبيرا.

إلا أن روسيا شكت من أن صادراتها من الحبوب لا تزال تتأثر وسبقت وألمحت إلى أنها قد لا تجدد الاتفاق. واتهمت كييف موسكو في الآونة الأخيرة بتعمد تعطيل حركة السفن.

ويأتي الهجوم الذي وقع اليوم السبت في وقت تتمكن فيه القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة على عدة مناطق من قبضة القوات الروسية التي سيطرت عليها منذ بدء الغزو في 24 فبراير/شباط الماضي.