أوروبا تعلن التزامها استراتيجية التعامل بالمثل لإعادة التوازن الاقتصادي مع الصين

اعتبر رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال"، أن الاتحاد الأوروبي يرفض أن يتصرف "بسذاجة" إزاء الصين ولكنه يرغب في تجنّب "منطق المواجهة المنهجية" مع بكين.

وقال "ميشال" بعد قمة في بروكسل ناقش خلالها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي العلاقات مع الصين مدى ثلاث ساعات: "سنبقى دائماً حازمين ومستقيمين في الدفاع عن مبادئنا وعن الديمقراطية والحريات الأساسية".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي أمس الجمعة: "نعتقد أننا يجب أن نلتزم بمزيد من المعاملة بالمثل، وخصوصاً إعادة التوازن إلى العلاقات الاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي"، وفق وكالة فرانس برس.

كذلك، أعرب عن رغبة الاتحاد الأوروبي في التعاون مع الصين في قضايا التغيّر المناخي والصحة.

وأشار إلى أن النقاش بين القادة الأوروبيين "أظهر إرادة واضحة في رفض السذاجة ولكن أيضاً في عدم الخوض في منطق المواجهة المنهجية".

وقال "لدينا نموذجنا الخاص لتطويره"، في وقت تتصاعد التوترات بين واشنطن وبكين.

وشدد رئيس المجلس الأوروبي على أهمية قيام الاتحاد الأوروبي بتطوير "استقلالية استراتيجية" عبر تنويع شراكاته "مع بقية العالم".

وقال "ميشال"، إنه بينما "تواصل الصين جهودها لتثبيت هيمنتها في شرق آسيا وزيادة نفوذها العالمي.. يجب أن نكون يقظين بشأن تبعيّاتنا إزاء العملاق الآسيوي، في إطار التقنيات الحاسمة مثل أشباه الموصلات والمواد الأساسية مثل الليثيوم والأتربة النادرة".

واعتمد الاتحاد الأوروبي استراتيجيات لمحاولة تعزيز استقلاليته بشأن هذين الموضوعين.

كذلك، طوّرت بروكسل أدوات للتحكّم بشكل أفضل في الاستثمار الأجنبي المباشر في أوروبا والتخفيف من اختلالات المنافسة غير العادلة، حسبما أعلنت "فون دير لايين"، في مواجهة المخاوف الجادة المتعلقة بالاستثمارات الضخمة من قبل المجموعات التابعة للدولة الصينية في القطاعات الاقتصادية الرئيسية والبنى التحتية الحيوية (الموانئ من بين أمور أخرى) في الاتحاد الأوروبي.