بنك قطري ينشر أحدث التوقعات لسعر الدولار الأمريكي مقابل العملات في المنطقة

كشف تحليل اقتصادي، نشر يوم أمسٍ السبت، أن الظروف غير مهيأة بعد لحدوث تراجع كبير في قوة الدولار الأميركي، بالإشارة إلى ارتفاع قيمة الدولار في الأشهر الأخيرة، مقابل العملات الرئيسية لمستويات لم نشهدها منذ عقود.

ويأتي ذلك بعد آمالٍ عقدها البعض أن الدولار الأمريكي قد بلغ ذروته وسيتم تخفيف وتيرة رفع الفائدة التي تدعمه خوفًا من الوقوع بفخ الركود.

وذكر التقرير الأسبوعي لبنك قطر الوطني QNB، أن مؤشر الدولار الأميركي DXY، شهد ارتفاعاً بأكثر من 16% من مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، وبأكثر من 27% بالمقارنة مع المستويات المتدنية للغاية المسجلة بعد الجائحة في مطلع عام 2021.

وأرجع التقرير ذلك وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى ثلاثة عوامل:

أولها توقع أن تظل شهية المخاطرة منخفضة على خلفية تزايد المخاطر السياسية والجيوسياسية والمخاطر الأخرى التي تهدد التوقعات الاقتصادية العالمية، حيث أصبح الدولار أداة "ملاذ آمن" ضد الاضطرابات في أوروبا وآسيا.

أما العامل الثاني، فيتمثل في توقعات النمو الأميركية، التي تبدو أقوى من نظيرتها في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية الأخرى، وهو ما يؤدي إلى تشجيع الاستثمارات داخل الولايات المتحدة، وجذب رؤوس الأموال من الخارج، مما يدعم الدولار.

ويتعلق العامل الثالث، وفقاً للتحليل، بأسعار الفائدة الحقيقية المتوقعة، والتي تتحرك في اتجاه داعم للدولار، حيث شدد بنك الاحتياطي الفيدرالي "المركزي الأميركي" سياسته النقدية، مقابل، قيود أكبر على البنوك المركزية في أوروبا واليابان تحدّ من قدرتها على تشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم، وذلك بسبب ضعف اقتصاداتها، وارتفاع مستويات الدين.

وخَلُص التقرير إلى أن الدولار يبدو مقيمًا بسعر مبالغ فيه، إلا أن التوقعات المرتبطة به تظل قوية مع احتمال حدوث ارتفاع إضافي في قيمته.