تركيا تعلن التوصل إلى اتفاق يجعلها مركزًا للغاز الروسي في المنطقة
صرّح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، يوم أمسٍ الأربعاء 19 أكتوبر/ تشرين الأول، أنه اتفق مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" على إنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا.
وخلال حديثه إلى أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أردوغان إن بوتين أبلغه بأن أوروبا تستطيع الحصول على احتياجاتها من الغاز عبر هذا المركز في تركيا.
يأتي ذلك بعدما اقترح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الأربعاء 12 أكتوبر/ تشرين الأول، بأن روسيا قد تعيد توجيه الإمدادات المخصصة لخط أنابيب نورد ستريم التالف إلى البحر الأسود لإنشاء مركز غاز أوروبي رئيسي في تركيا.
وأضاف "يمكننا نقل كميات الغاز الضائعة في نورد ستريم... إلى منطقة البحر الأسود، وبالتالي تحويل الطرق الرئيسية لتوريد وقودنا، غازنا الطبيعي إلى أوروبا، عبر تركيا، وإنشاء أكبر مركز للغاز المتجه لأوروبا في تركيا".
آمال روسيا:
تتطلع روسيا إلى إعادة توجيه الإمدادات بعيدا عن خطوط أنابيب "نورد ستريم" (Nord Stream) الواقعة في قاع بحر البلطيق، والتي دمرتها انفجارات في الشهر الماضي وما زالت تجري التحقيقات بشأنها. وألقت روسيا باللوم على الغرب، من دون تقديم أدلة، ورفضت ما دعته بالتأكيدات "الحمقاء" التي تقول إنها خرّبت خطوط الأنابيب بنفسها.
وقال بوتين لأردوغان إن مركز الغاز في تركيا "لن يكون مجرد منصة للإمدادات، ولكن أيضا لتحديد السعر، لأن هذه قضية مهمة للغاية"، وأضاف "الأسعار اليوم مرتفعة، يمكننا بكل سهولة تنظيمها لتكون في المستوى الطبيعي للسوق، من دون أي تدخل للسياسة".
وكانت روسيا تتيح ما يقرب من 40% من إمدادات أوروبا من الغاز قبل اندلاع حرب أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط الماضي، ولكنها خفضت التدفق بشدة حتى قبل الانفجارات، وألقت باللوم على مشاكل فنية قالت إنها كانت نتيجة لعقوبات الغرب.
ورفضت الحكومات الأوروبية التفسير الروسي، واتهمت موسكو باستغلال الطاقة سلاحا سياسيا.
وأوقفت روسيا في نهاية أغسطس/آب الماضي تسليم الغاز إلى دول أوروبا عبر خط "نورد ستريم 1" بداعي مشاكل تقنية، وكانت ألمانيا تراجعت عن تشغيل خط "نورد ستريم 2" مع بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا.