أسعار مازوت السوق السوداء على حسب المحافظة... السويداء في صدارة الغلاء
أصدر "برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP)" نشرة جديدة لأسعار مادة المازوت بالسوق السوداء خلال شهر أيلول 2022، في مختلف المحافظات السورية.
وبحسب الخريطة التي نشرها البرنامج، فإن أسعار المازوت شهدت ارتفاعاً في جميع المحافظات السورية، وسجلت محافظة السويداء جنوب سوريا أعلى سعر، في حين سجلت محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا أدنى سعر.
وسجل سعر لتر المازوت في العاصمة دمشق 6681 ليرة، وفي ريف دمشق 6412 ليرة، وفي درعا 6405، وفي القنيطرة 6021، أما محافظة السويداء فسجل سعر لتر المازوت 6886 ليرة، وهو أعلى سعر في سوريا.
وجاءت محافظة حماة بعد السويداء من حيث ارتفاع سعر لتر المازوت الذي وصل إلى 6808 ليرة، وفي حمص سجل سعر لتر المازوت 6465، وفي طرطوس 5228 ليرة، وفي اللاذقية، 5092 ليرة.
وفي المحافظات الشمالية، سجل سعر لتر المازوت في حلب 5230 ليرة، وفي إدلب 5147 ليرة، أما في مناطق شمال شرقي سوريا، فسجلت محافظة الحسكة أدنى سعر على مستوى سوريا، حيث بلغ سعر اللتر 950 ليرة، وتلتها محافظة الرقة من حيث الانخفاض بسعر 2100 ليرة للتر، في حين بلغ سعر لتر المازوت في دير الزور 3417 ليرة سورية.
وشهدت أسعار مادة المازوت خلال الأيام الماضية ارتفاعاً كبيراً متجاوزة أسعار البنزين، حيث وصل سعر غالون المازوت في السوق السوداء إلى نحو 140 ألف ليرة.
سادكوب تقولها صراحةً:
امتنع "مصطفى حصوية"، معاون مدير عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (سادكوب)، عن الاعتراف بما تروج له الحكومة بخصوص التحسن المنتظر في واقع المشتقات النفطية خلال الأيام المقبلة، وذلك مع بدء وصول التوريدات المتعاقد عليها وتفعيل خطة الطوارئ في مصفاة بانياس.
في التفاصيل، فقد قال "حصوية" لصحيفة "الوطن" المحلية، إنه لا يمكن الحديث عن وجود انفراجات في توزيع المشتقات النفطية من مازوت وبنزين ما دامت سوريا تستورد هذه المواد من الخارج.
وأضاف أن الأمر مرهون باستقرار التوريدات وانتظام وصول الناقلات واستمراريتها والكميات الموجودة فيها، خاصة في ظل العقوبات المفروضة على الحكومة السورية حيث تضطر الناقلة للذهاب من مرفأ إلى آخر بسبب الإجراءات ناهيك عن صعوبات تحويل القطع.
يرى "حصوية"، ألا أحد يمكنه التكهن بمستقبل البلد والادعاء أن الوضع جيد، إذ إن أي انفراجات بالمادة هي انفراجات آنية، والدليل على ذلك "أننا ننتقل من أزمة إلى أزمة أخرى" حيث يشهد الوضع انفراجاً في فترة ما ليعود ويشتد في فترة أخرى وهكذا.
وأكد أنه لا يمكن القول إن الوضع جيد إلا عندما تستطيع الحكومة استعادة آبار النفط في المنطقة الشرقية التي تشكل نحو 85 في المئة من الإنتاج السوري، فيمكن حينذاك إعطاء أرقام ثابتة، أما دون ذلك فنحن بحاجة مستمرة إلى ناقلات لاستمرار وصول النفط.
وبيّن أن الإنتاج اليومي من النفط قبل العام 2011 كان نحو 400 ألف برميل في اليوم، يجري تكرير 250 برميلاً منها وتصدير الكميات المتبقية، أما اليوم فلا يمكن معرفة حجم الإنتاج الفعلي، حيث لا يصل أكثر من 20 ألف برميل من المحافظات الشرقية إلى بقية المحافظات.