هل من أمل بحل قريب لأزمة الطاقة في سوريا؟ وزير النفط يجيب

أكد وزير النفط والثروة المعدنية السوري "بسام طعمة"، أنه لا يمكن تقديم حل لأزمة الطاقة في سوريا “خلال وقت قصير”، مبررًا ذلك بأن “الأزمة تراكمية”.

وضمن لقاء تلفزيوني على هامش منتدى “أسبوع الطاقة الروسي” عبر قناة “روسيا اليوم”، مساء الخميس الموافق لـ 13 من تشرين الأول، قال الوزير: “نأمل أن تساعد الانفراجات بالعلاقات بين الدول العربية مع سوريا على ترميم قطاع الطاقة”، مع تأكيده عدم وجود أي خطوات فاعلة من الدول العربية في هذا الاتجاه.

وأشار "طعمة" إلى المفاوضات التي عقدها مع نظيره الجزائري "محمد عرقاب"، على هامش ذات المنتدى “من أجل استيراد بعض المشتقات النفطية” من الجزائر.

وأضاف أن حكومته تتواصل مع الجانب اللبناني فيما يتعلق بخط الغاز العربي، لافتًا إلى أن “الاستفادة من خط الغاز العربي من مصر إلى لبنان، تتمثل فقط في أجور النقل”.

وأوضح الوزير السوري أن الإنتاج النفطي حاليًا يقدّر بين 18 و20 ألف برميل من أصل 400 ألف برميل كانت تُنتج سابقًا، متهمًا الولايات المتحدة بسطوتها على النفط وسرقته في المناطق الشرقية.

الحلول المتوفرة:

بالحديث عن الحلول المتوفرة حاليًا، قال "طعمة": “نعوّل على الدول الصديقة في تفعيل اتفاقيات البحث والاستثمار في المناطق الآمنة لزيادة الإنتاج”، مشيرًا إلى وجود “مشاريع مهمة” للجانب الروسي سواء في مجال النفط والغاز أو في مجال الفوسفات.

وأضاف، “لدينا عقدان في البحر المتوسط مع شركتين روسيتين، ونسعى لإيجاد البدائل من أجل تنفيذ المسح الاهتزازي، ثم بدء حفر الآبار”.

ماذا عن الخط الائتماني الإيراني؟

اعتبر معاون مدير عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (سادكوب)، "مصطفى حصوية"، في حديث إلى جريدة “الوطن” المحلية، في 11 من تشرين الأول الحالي، أن تفعيل “الخط الائتماني الإيراني” لا يوفر المشتقات النفطية بالحد المطلوب، وخاصة أن الناقلات غير منتظمة أو مستقرة، واصفًا أي انفراجات بالمادة بـ”الآنية”.

وأضاف أن الأمر مرهون باستقرار التوريدات وانتظام وصول الناقلات واستمراريتها والكميات الموجودة فيها، خاصة في ظل العقوبات المفروضة على النظام السوري حيث تضطر الناقلة للذهاب من مرفأ إلى آخر بسبب الإجراءات ناهيك عن صعوبات تحويل القطع.

وأكد أنه لا يمكن القول إن الوضع جيد إلا عندما تستطيع الحكومة استعادة آبار النفط في المنطقة الشرقية التي تشكل نحو 85 في المئة من الإنتاج السوري، فيمكن حينذاك إعطاء أرقام ثابتة، أما دون ذلك فنحن بحاجة مستمرة إلى ناقلات لاستمرار وصول النفط.

وبيّن أن الإنتاج اليومي من النفط قبل العام 2011 كان نحو 400 ألف برميل في اليوم، يجري تكرير 250 برميلاً منها وتصدير الكميات المتبقية، أما اليوم فلا يمكن معرفة حجم الإنتاج الفعلي، حيث لا يصل أكثر من 20 ألف برميل من المحافظات الشرقية إلى بقية المحافظات.