اتفاق مبدئي بين سوريا والجزائر لتوفير الغاز المنزلي للسوريين
انعقد يوم أمسٍ الأربعاء، اجتماع بين وزير النفط والثروة المعدنية السوري "بسام طعمة"، ونظيره وزير الطاقة الجزائري "محمد عرقاب"، لمناقشة سبل التعاون في عدة موضوعات أهمها تزويد سوريا بالغاز المنزلي.
وجاء الاجتماع على هامش منتدى "أسبوع الطاقة الروسي" في العاصمة الروسية موسكو، وفقاً لصحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة السورية.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على تسريع إجراءات الوصول إلى توقيع عقد التوريد، نظراً لامتلاك الجزائر كميات كبيرة من الغاز المنزلي.
وأبدى "عرقاب" استعداد الجزائر لاستقبال وفد حكومي سوري لإنهاء هذا الموضوع بأقصى سرعة، كما ناقش الجانبان طرق التعاون في الاستكشاف وخامات الثروات المعدنية كالفوسفات، بحسب الصحيفة.
ووجه "عرقاب" في نهاية الاجتماع دعوة إلى "طعمة" لزيارة الجزائر ومتابعة بحث التعاون المستقبلي في مجال الطاقة والثروات المعدنية.
وخلال الشهور الماضية، زادت وتيرة التقارب بين الحكومتين السورية والجزائرية، حيث زار وزير الخارجية والمغتربين السوري "فيصل المقداد"، الجزائر في الخامس من تموز الماضي للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى الستين لعيد الاستقلال.
وبعد زيارة "المقداد" بنحو أسبوعين، وصل وزير الشؤون الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة" إلى سوريا، في أول زيارة معلنة لمسؤول جزائري إلى سوريا منذ اندلاع الحرب.
وفي مطلع آب الماضي، قال الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" إن الجزائر تسعى بجد لمشاركة الحكومة السورية في القمة العربية المرتقبة في بلاده مطلع تشرين الثاني المقبل.
أزمة الغاز في سوريا:
تشهد غالبية المدن السورية أزمة حادة في توفير مادة الغاز، بالإضافة إلى تسلط وتحكم تجار السوق السوداء، الذين يعمدون لبيع المادة بأسعار مضاعفة مستغلين عدم توفر أسطوانات الغاز عبر "البطاقة الذكية" وصعوبة آلية الحصول عليها.
ويشتكي المواطنون من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر "البطاقة الذكية" باستمرار والذي يطول أحياناً لأكثر من شهرين، ما يضطرهم للحصول على هذه المشتقات عبر السوق السوداء حيث تباع أسطوانة الغاز هناك بأكثر من 150 ألف ليرة سورية.