نمو فائض التجارة الخارجية لروسيا بنسبة 120% إلى 238 مليار دولار
نما فائض التجارة الخارجية لروسيا بنسبة 120% في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2022، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ 238 مليار دولار.
وبحسب بيانات البنك المركزي الروسي، زادت صادرات البلاد بنسبة 28 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، لتصل إلى 483 مليار دولار.
وفي الفترة المذكورة ذاتها، انخفضت واردات البلاد بنسبة 10% لتصل إلى 245 مليار دولار، في حين زاد الفائض التجاري بنسبة 120 في المائة إلى 238 مليار دولار.
وبحسب تقديرات البنك المركزي الروسي، من المتوقع أن يصل فائض التجارة الخارجية للبلاد إلى 243 مليار دولار في نهاية العام، بمتوسط سعر 80 دولاراً لبرميل النفط.
تزامناً مع ذلك، تراجعت صادرات الغاز الروسي المتجه إلى أوروبا. وعلى الرغم من أن الشحنات ما زالت تمر عبر أوكرانيا، فقد تم إيقاف طرق أخرى، مثل الرابط الرئيسي لخط "نورد ستريم" إلى ألمانيا.
وانخفضت صادرات شركة "غازبروم" إلى أسواقها الرئيسية باستثناء دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى 18 مليار متر مكعب في الربع الثالث، بانخفاض يقدر بنحو 61% عن العام الماضي. وجاء الانخفاض نتيجة التدفقات المحدودة إلى أوروبا، التي كانت تعد على مر التاريخ الوجهة الرئيسية لمنتج الغاز الروسي.
في سياق متصل، بلغ الفائض في الحساب الجاري (هو الفارق بين الصادرات والواردات)، ما يقدر بنحو 51.9 مليار دولار في الربع الثالث، انخفاضاً من مستوى قياسي بلغ 76.7 مليار دولار في الأشهر الثلاثة السابقة، وفقاً لبيانات البنك المركزي الروسي المنشورة يوم الثلاثاء.
وكانت المكاسب المفاجئة من ارتفاع عائدات الطاقة تمثل حتى الآن شريان حياة لاقتصاد وجد نفسه معزولاً عن جزء كبير من النظام المالي العالمي، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا في فبراير.
الروبل الروسي:
انخفض الروبل الروسي إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر، حيث وصل إلى 63.7 روبل مقابل الدولار اليوم الأربعاء.
أرجع مراقبون الانخفاض، إلى التأثر بالمخاطر الجيوسياسية المتصاعدة المرتبطة بالصراع في أوكرانيا وانخفاض المعروض من العملات الأجنبية بين المصدرين.
وقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إن موسكو شنت هجمات صاروخية بعيدة المدى على البنية التحتية للطاقة والجيش والاتصالات في أوكرانيا يوم أمس الاثنين ردا على هجوم على جسر حيوي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم في مطلع الأسبوع.