هروبًا من انهيار الليرة... السوريون يهرعون إلى الذهب بشكل لافت
قدّر "غسان جزماتي"، رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، كمية الذهب المشتراة في أسواق دمشق بـ 2 كغ يومياً، مشيراً إلى أن الطلب على الذهب مرتفع حالياً في السوق.
ويأتي ارتفاع الطلب الكبير على الذهب في مختلف المحافظات السورية – ليس في دمشق فقط – بشكل متزامن مع تدهور كبير ومتسارع تسجله الليرة السورية مؤخرًا، حيث تجاوز سعر صرف الدولار في سوريا مستويات 5100 ليرة.
وعن حركة الاستيراد والتصدير للذهب بيّن "جزماتي" أن هناك طلبات لفتح التصدير تدرسها الجهات المعنية في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية والجمارك، كما أن هناك استيراداً للذهب الخام بقصد التصنيع وتلبية احتياجات السوق المحلية، لكن لا تتوفر لدى الجمعية البيانات عن الكميات والقيمة.
وبالنسبة للتسعيرة الرسمية اليوم اليوم فقد بلغ سعر غرام الذهب وفقًا لجميعة الصاغة سعر227 ألف ليرة للمبيع من عيار 21، والشراء 226,500 ليرة، وكان سعر مبيع الغرام من عيار (18) هو 194,571 ليرة، مقابل 194,071 ليرة للشراء.
أما عن السعر الفعلي في الأسواق، فبلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 241,000 ليرة للمبيع و 238,000 ليرة للشراء، بينما سجل في حلب سعر 241,000 ليرة للمبيع و 238,000 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 255,000 ليرة للمبيع و 252,000 للشراء.
لتفاصيلٍ أكثر شاهد: أسعار الذهب في سوريا
الذهب عالميًا:
ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.38% لتصل إلى 1,672.49 دولارا للأونصة، في حين تراجعت العقود الآجلة للسبائك بنحو 0.42% لتسجل 1,678.90 دولارا للأونصة.
وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب، فقد تراجعت أيضا عقود الفضة الآجلة بنحو 1.11%، إلى 19.27 دولارا للأونصة، في حين ارتفعت أسعار البلاتينيوم بنحو 0.72% إلى 898.43 دولارا للأونصة، وارتفع البلاديوم بنسبة 1.43% إلى 2,164.49 دولارا للأونصة.
وشهد مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية – تراجعا بتعاملات اليوم، إذ انخفض بنحو 0.14% إلى 113.08 نقطة، وهو ما أفسح المجال أمام عقود الذهب الفورية لتحقيق بعض الأرباح.
ويؤدي تراجع الدولار إلى خفض تكلفة الذهب المسعر بالدولار بالنسبة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى خلاف الدولار، وهو ما يؤدي لزيادة الطلب على الذهب.
كما لاقى الذهب بعض الدعم أيضا من تزايد عدم اليقين والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية على الصعيد الدولي، مما دفع البعض إلى زيادة حيازاتهم من الذهب باعتباره ملاذا آمنا للتحوط ضد التضخم المرتفع والتقلبات الاقتصادية.
وكان صندوق النقد الدولي قد حذر أمس الثلاثاء من أن الضغوط الصعودية على التضخم وأزمات الطاقة والغذاء التي سببتها الحرب وارتفاع أسعار الفائدة بشكل حاد، كلها عوامل تدفع الاقتصاد العالمي إلى حافة الركود.