ألمانيا تعلن حالة التأهب بعد تخريب خطوط القطار... وتتوقع حصول هجمات جديدة

يوم أمسٍ السبت، قطع مهاجمون كابلات حيوية لشبكة السكك الحديدية الألمانية في موقعين، متسببين بتوقف تام لحركة القطارات في شمال ألمانيا لما يقرب من ثلاث ساعات، فيما وصفته السلطات بأنه عمل تخريبي دون تحديد المسؤول.

وفي نفس الصدد، قال وزير النقل الألماني في مؤتمر صحافي، إن الشرطة الاتحادية فتحت تحقيقاً في الحادث. وأضاف أنه "من الواضح أن هذا كان عملاً متعمداً وشريراً".

فيما تخوف البعض أنه "ليس من الصدفة" تزامن ذلك مع تفجير جسر القرم الحاصل قبل أيام، والذي أغضب روسيا وجعلها تهدد وتتوعد.

هجمات جديدة ليست مستبعدة:

حذر قائد قيادة العملية الإقليمية في الجيش الألماني، اليوم الأحد، من شن مزيد من الهجمات المحتملة على البنية التحتية الحيوية للبلاد، في حين قالت الشرطة الألمانية إنها لا تملك دليلا على وقوف دولة أجنبية وراء تخريب بالسكك الحديدية أمس السبت.

وقال اللواء "كارستين برور"، إن محطات الطاقة والبنية التحتية للطاقة في ألمانيا قد تكون أهدافا محتملة لهجوم أجنبي.

وأضاف في تصريح -لصحيفة "بيلد" (Bild) الألمانية- أنه من الممكن أن تتعرض كل محطة نقل، وكل محطة طاقة وكل خط أنابيب لهجوم، ويمكن أن تكون هدفا محتملا.

ووفقا للجنرال "برور"، فإن الهجمات والتدخلات الأجنبية داخل ألمانيا يمكن أن تزداد الأيام القادمة.

ونصح الناس بالاستعداد لانقطاع التيار الكهربائي، والاحتفاظ بالمصابيح وأجهزة الراديو والبطاريات الكافية في المنزل.

تحقيقات الشرطة... هل تم اكتشاف تورط دول أجنبية؟

قالت الشرطة الألمانية إنها لم تستبعد الدوافع السياسية وراء ما يُشتبه في أنه تخريب لخطوط الاتصالات بشبكة السكك الحديدية أمس السبت، لكن ليس هناك ما يشير إلى تورط دولة أجنبية أو إرهاب.

وأكد المتحدث باسم مكتب الشرطة الجنائية في برلين اليوم الأحد، أن الشرطة لا تزال تحقق في تخريب خطوط الاتصالات اللاسلكية في برلين وهيرن في ولاية شمال الراين-وستفاليا، مما عطل حركة السكك الحديدية بالكامل في شمال ألمانيا لنحو 3 ساعات أمس السبت.

وسلمت الشرطة الاتحادية الألمانية القضية إلى مكتبي الشرطة الجنائية في برلين وشمال الراين-وستفاليا.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هجمات -غالبا ما تكون مرتبطة بمتطرفين يساريين- على نظام الاتصالات التابع لشركة تشغيل السكك الحديدية الحكومية (دويتشه بان)، على الرغم من أن هجوم أمس هو الأكبر خلال السنوات القليلة الماضية.

لكن تزامن الهجوم هذه المرة مع توترات جيوسياسية وعسكرية عديدة على مستوى العالم والمنطقة أدى إلى تأجيج المزيد من المخاوف.