ليست الصداقة أن ندفع 4 أضعاف سعر الغاز... فرنسا تشتكي من غدر حلفائها
دعا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الدول الأوروبية أن تنضم إلى الاقتصادات الآسيوية لمطالبة الولايات المتحدة والنرويج بـ "قدر أكبر من الصداقة"، وبيع الغاز بأسعار منخفضة، حسب وكالة "بلومبرغ".
واعتبر "ماكرون"، في تصريحات أمام مؤتمر بباريس لرجال الأعمال، أن الدول التي تفرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، متحدة بصفتها “مقاتلة من أجل الحرية”، ولكنها منقسمة إلى منتجة أو مستهلكة للوقود الأحفوري.
وأضاف الرئيس الفرنسي"سنقول لأصدقائنا الأمريكيين والنرويجيين، بروح الصداقة العظيمة، أنتم رائعون، تزودوننا بالطاقة والغاز، لكن هناك شيء واحد لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، أن ندفع 4 أضعاف سعر الصناعة لديكم... ذلك ليس المعنى الدقيق للصداقة".
كيف استفادت النرويج من الأزمة؟
ردا على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا في أعقاب هجومها العسكري على أوكرانيا، خفضت موسكو صادرات الغاز إلى القارة فحلت النروج محل روسيا كأكبر مورد للغاز إلى أوروبا.
- هناك شبكة واسعة من خطوط الأنابيب التي تربط الدولة الاسكندينافية بالاتحاد الأوروبي.
- تنتج النرويج حاليا الغاز بكامل طاقتها لتلبية احتياجات أوروبا.
- بحسب التوقعات الرسمية، من المرجح أن تصل صادرات أوسلو من الغاز هذا العام إلى مستوى قياسي يبلغ 122 مليار متر مكعب.
- على سبيل المقارنة، كانت صادرات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي قبل بدء الحرب في أوكرانيا تبلغ نحو 150 مليار متر مكعب سنويا.
طالب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، النرويج، التي أصبحت أكبر مورد للغاز إلى أوروبا، بـ"تعزيز إجراءاتها" للمساهمة في الحد من ارتفاع أسعار الغاز الناجم عن الحرب في أوكرانيا.
وقال الإليزيه في بيان إنه "خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوريه، رحب الرئيس الفرنسي بجهود النرويج لزيادة صادراتها، وبالتالي المساهمة في تقليل اعتماد أوروبا على المحروقات الروسية".
وأضاف البيان أن ماكرون "دعا النروج إلى مواصلة إجراءاتها وتعزيزها لمكافحة ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا".
فرنسا والغاز الروسي:
لا تعتمد فرنسا على الغاز الروسي بنفس قدر بعض جيرانها، إلا أن العدد القياسي للمفاعلات النووية التي خرجت من الخدمة أجبر البلاد على استيراد الطاقة رغم أنها عادة ما تقوم بالتصدير، مما فاقم الضغط على أسواق الطاقة.
والشهر الماضي صرحت رئيسة الوزراء الفرنسية "إليزابيث بورن"، أنه في أسوأ الظروف ربما يشهد الشتاء المقبل انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين عن البيوت الفرنسية.
وقالت إن هذا الوضع يعود في جزء منه إلى تبعات الغزو الروسي لأوكرانيا، وأيضا إلى خطط إغلاق نحو نصف المفاعلات النووية الفرنسية البالغ عددها 56 لإجراء عمليات صيانة.