فضيحة لوزارة النفط السورية تكشفها زيادة في حوادث انفجار أسطوانات الغاز
نقلت صحيفة محلية مقربة من الحكومة، عما قالت إنه "مصدر في جمعية معتمدي غاز دمشق"، أخبارًا تفيد بحدوث زيادات لافتة في حوادث الحرائق الناتجة عن انفجار أسطوانات الغاز المنزلية.
وبيّن المصدر أنه خلال الشهر الماضي وقع أكثر من خمسة حوادث ناتجة عن ذلك، منها في العدوي والدويلعة ونهرعيشة وجرمانا والميدان، مؤكدًا أن البعض ممن تعرضوا لهذه الحوادث ما زالوا يرقدون في المشافي وحالاتهم الصحية في خطر.
وأعاد السبب في ذلك إلى عطل في صمامات أسطوانات الغاز، مبيناً أن أغلب هذه الصمامات لم تبدل منذ سنوات وذلك بسبب عدم استيراد صمامات جديدة من قبل وزارة النفط.
وأكد المصدر أن المعتمدين يدفعون منذ عام 2019 بدل صيانة 3 آلاف ليرة على كل فاتورة، لكن في الواقع لا تتم أي عمليات صيانة، وفي حال اكتشاف أسطوانة تالفة يجري تبديلها من التوالف الأفضل حالاً.
كل ذلك يشكّل خطرًا على سلامة الناس واستهتارًا شديدًا، ناهيك عما يمكن القول إنه "عملية احتيال واضحة" تجري، لأن بدل عمليات الصيانة الوهمية هو أمر مفروض ويجري دفعها بشكل منتظم.
وفي 6 كانون الثاني الماضي، أوضح مصدر في "شركة محروقات"، أن معامل "وزارة الدفاع" متوقفة عن إنتاج أسطوانات الغاز لعدم وجود المادة الأساسية للتصنيع التي يحتاج استيرادها من الخارج إلى توافر القطع الأجنبي، حيث يتم إصلاح الأسطوانات التالفة المتراكمة، علماً أنه يتم تنسيق حوالي 100 أسطوانة يوميًا بسبب تلفها.
نصف أسطوانات الغاز في سوريا غير آمنة:
وبحسب مصدر "جمعية معتمدي الغاز" بدمشق فإن حوالي نصف صمامات أسطوانات الغاز المستخدمة في سورية تالفة، مما يعني أن نصف الأسطوانات غير آمنة، كما أن "محروقات" ترفض استعادة هذه الأسطوانات إلا إذا كانت فارغة.
وحول مدة انتظار رسالة الغاز، قالت "جمعية معتمدي غاز دمشق" إن الرسالة أصبحت عند 110 يوم، في ظل استقرار انتاج معمل غاز عدرا عند 17 ألف أسطوانة.
ووصل إنتاج معمل غاز عدرا إلى 20 ألف أسطوانة غاز يوميا في 6 أيلول الماضي، بحسب تصريح لمصدر في "وزارة النفط"، بعد أن أوضح مصدر في جمعية معتمدي الغاز" خلال شهر تموز الماضي أن مدة انتظار رسالة استلام الغاز في دمشق قد يتجاوز الـ 100 يوم بسبب عدم توفر المادة وقلة العمال والموظفين الإداريين في معمل غاز عدرا.
ويتركز في دمشق وريفها حوالي ثلث عدد البطاقات، إذ يتجاوز مليوناً ومئتي ألف بطاقة، من أصل نحو أربعة ملايين بطاقة على مستوى القطر.
وتصل مدة انتظار رسالة الغاز إلى 130 يوماً في ريف دمشق، بينما تجاوزت المئة يوم في العاصمة، حيث تباع في السوق السوداء بسعر بين 150 -175 ألف ليرة لأسطوانة الغاز الصناعي، و100 -125 ألفاً لأسطوانة الغاز المنزلي.
وتقارب حاجة البلد من الغاز المنزلي شهرياً 37 ألف طن، بينما الإنتاج المحلي يقارب 10 آلاف طن، أي أن النقص الحاصل هو 27 ألف طن، وتوجد صعوبات باستيراد الكميات المطلوبة، بحسب كلام المعنيين في "شركة محروقات".