أسعار الملابس في سوريا... موعد حتمي مع الغلاء بين نهاية موسم وبداية آخر
أعرب صناعيون في مجال الألبسة وتجار وأصحاب محلات، عن توقعاتهم شبه المؤكدة، أن أسعار الملابس الشتوية في سوريا سترتفع خلال موسم الشتاء المقبل.
وقال أحد أصحاب محلات بيع الألبسة الرجالية في دمشق إن "أسعار الموسم الشتوي ستكون مرتفعة أكثر من أسعار الموسم الصيفي، بشكل يفوق القدرة الشرائية للمواطن". مبيناً أن "هناك ازدحاما في الأسواق والناس موجودون بكثرة في بعض الأوقات، ولكن ليس بقصد الشراء، فقط المضطر يشتري حاجته لا أكثر".
بدوره، قال الصناعي "عاطف طيفور"، في حديثه لموقع "أثر برس"، إن "أسعار الألبسة الشتوية هذا الموسم ستكون مرتفعة". مشيراً إلى أن "التنزيلات لم تكن موجودة بشكل كبير بسبب زيادة التكاليف التي تزداد بشكل دوري، وهذا الأمر سيجعل التاجر لا يخفض أسعاره لتعويض الخسارة التي لحقت به خلال الموسم ويرفع أسعاره بالموسم المقبل".
لمحة على أسعار الملابس الشتوية؟
قامت بعض المحال التجارية بعرض الملابس الشتوية الموجودة لديها في المستودعات من العام الماضي، ولكن بالرغم من أنها بضاعة مخزنة إلا أن أسعارها مرتفعة".
وبلغ سعر كنزة نسائية بجودة منخفضة من الصوف 45 ألف ليرة سورية، أما سعر جاكيت ووتر بروف نسائي موديل العام الماضي 85 ألف ليرة، في حين تراوح سعر البيجامة النسائية بين 55 و60 ألف ليرة، وسعر البيجامة الرجالية بين 45 و55 ألفاً، وسعر الكنزة الرجالي قطن 65 ألف ليرة.
ونرى هذه الأسعار الباهظة رغم أن معظم البضائع المعروضة ذات منشأ محلي، في حين اعتبر رئيس القطاع النسيجي "مهند دعدوش" أن "سبب ارتفاع أسعار الألبسة يعود إلى ارتفاع جميع مستلزمات إنتاجها من المازوت الصناعي واليد العاملة والضرائب".
وأضاف أن "المعامل والمنشآت تعاني من انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، وبالتالي تلجأ إلى الطاقة البديلة عبر المولدات، ما يرفع تكاليف الإنتاج مباشرةً، كما أن ارتفاع أسعار المواد الأولية المحلي منها والمستورد الناتج عن ارتفاع سعر الصرف انعكس على أسعار الملابس الجاهزة".
ركود كبير وتنزيلات كاذبة:
تشهد أسواق الألبسة في سوريا ركوداً هو الأكبر خلال السنوات الماضية، وفقاً لأصحاب محال الألبسة في الأسواق الشهيرة بدمشق مثل "الصالحية والشعلان والحمرا"، حيث انخفضت المبيعات أكثر من 90 % عن العام الماضي، علماً أن العام الماضي انخفض المبيع بين 70 و80 في المئة عن الذي سبقه، وقياساً بذلك، تعتبر الحركة هذا العام شبه معدومة.
وبالرغم من إعلان أصحاب المحلات عن “التنزيلات” على الملابس الصيفية في نهاية الموسم، إلا أن الإقبال على الشراء لا يزال ضعيفاً.
وتناقلت مواقع محلية أن الأسعار في بعض أسواق دمشق، بعد التنزيلات المزعومة، كانت كالتالي:
سعر القميص النسائي خلال موسم التنزيلات 50 ألف ليرة سورية، أما سعر الحذاء الرياضي 60 ألف ليرة سورية، بينما سعر أي جينز نسائي 70 ألف ليرة سورية.
وبالانتقال إلى أسعار الملابس الرجالية فكان سعر كنزة رجالي 60 ألف ليرة سورية، أما سعر الجينز رجالي يتراوح بين 70 – 90 ألف ليرة سورية، بينما سعر أي قميص رجالي لا يقل عن 50 ألف ليرة سورية.
أما ملابس الأطفال، فكان سعر بيجامة طفل لعمر 4 سنوات بحدود 40 ألف ليرة سورية، وسعر جينز لعمر 6 سنوات 50 ألف ليرة سورية، وسعر الكنزة الولادي يتراوح بين 30-50 ألف ليرة سورية.
وقد اعتبر البعض أن “التخفيضات هي خدعة لأن السعر الذي يُكتب على القطعة بعد التخفيضات هو سعرها الحقيقي، ومعظم ما يعرض من بضاعة رديئة ومكدسة لديهم ويريد التاجر التخلص منها ليستبدلها بما هو جديد لعرضه في الموسم المقبل، وبالتالي فإن التخفيضات هي السبيل الوحيد لبيعها وهذه في حقيقة الحال خدعة لتنشيط حركة البيع والشراء، والزبون يقع في الفخ”.