ارتفاع أسعار الخبز بالسوق السوداء في سوريا
أكد العديد من سكان دمشق ارتفاع سعر ربطة الخبز في السوق الموازية (السوداء)، من 1500 ليرة إلى 1750 ليرة، في حين وصلت إلى 2000 ليرة في أوقات الازدحام عند الأفران مثل أفران ابن العميد بدمشق، بينما لا يبيع تجار السوق السوداء أقل من ربطتين (12 رغيفاً).
وأكد باعة الخبز بجانب الأفران، أن الأفران رفعت عليهم السعر وبالتالي اضطروا لرفع التسعيرة، مشيرين إلى أنه في أوقات الازدحام يرفع الفرن الأسعار أكثر، بحجة الضغط وعدم وجود فائض للبيع.
سعر أكبر كلما كانت المسافة من الفرن أبعد:
ارتفع سعر الربطة لأكثر من 2000 ليرة في المناطق التي تبعد عنها الأفران، بحجة كلف النقل، وشراء المادة من تجار الخبز بجانب الأفران ما يجعل العملية تمر عبر 3 مراحل حتى تصل للزبون، وفي كل مرحلة يكون هناك هامش ربح للطرف الوسيط.
وقد قال بعض البائعين إن مبرر تهريب الخبز من الفرن، هو أن الأرباح التي توضع على الربطة لم تعد تساوي شيئاً في ظل التضخم.
الخبز السياحي والكعك:
أما بالنسبة للأفران الخاصة، فقد ارتفع سعر ربطة الخبز السياحي الكبيرة إلى ما بين 3800 و 4200 ليرة سورية، والربطة الوسط بين 3000 و 3200 ليرة، والربطة الصغيرة بين 1800 و 2000 ليرة، في حين وصل سعر ربطة خبز التنور قياس صغير عدد 5 أرغفة إلى 2500 ليرة بسعر 500 ليرة للرغيف، والكبير بـ1000 ليرة.
وتراوح سعر كيلو الصمون بين 5000 و6000 ليرة، وسعر كيلو الكعك بين 9 آلاف و10 آلاف ليرة.
وأشار أصحاب أفران خاصة إلى أن سبب رفع أسعار الخبز يعود لارتفاع سعر المازوت في السوق السوداء إلى 8 آلاف ليرة للتر، وعدم توفر الغاز أو أي بديل آخر للعمل، مشيرين إلى ارتفاع سعر الطحين الذي تجاوز سعر الكيلو منه الـ4000 ليرة.
احتيال علني:
في ريف دمشق يشتكي الناس من تلاعب معتمدي الخبز ببيع المخصصات، من خلال تخفيض حصص المواطنين من ربطات الخبز واختصار الزيادة لمصلحتهم بهدف بيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
في هذا الصدد، نقلت صحيفة "الوطن"، المقربة من الحكومة عن مستهلكين أن "جميع معتمدي بيع الخبز في ريف دمشق أصبحوا يبيعون الربطة بسعر 500 ليرة (أي بضعف سعرها الرسمي).
كما اشتكى مواطنون في حي الزاهرة بريف دمشق أنهم "لا يستطيعون الحصول على كامل مخصصاتهم من مادة الخبز عبر البطاقة حيث يقوم المعتمد ببيع المستهلك فقط ربطتين من أصل 3 أو أربع ربطات من حصتهم وخصوصاً يوم الخميس".
وفي جرمانا قال مستهلكون إن "بعض المندوبين أصبحوا يعتبرون أنفسهم أصحاب سلطة يتحكمون من خلال الخبز برقاب المستهلكين فلا موعد ثابتاً للحصول على الخبز من المعتمد ولا تسعيرة معلنة، يضاف إلى كل ذلك أن المعتمدين أصبحوا يعتمدون جملة (سكر الجهاز) في دليل على أن كمية الربطات المفترض قطعها على الجهاز قد اكتملت لدى المعتمد، في حين أن عشرات الربطات لا تزال في مكانها من دون بيع".
وأضاف المستهلكون أن "هذه الربطات المتبقية تم قطعها من مخصصاتهم وبالتالي أصبحت من حق المعتمد الذي يقوم ببيعها بالسعر الحر للمستهلكين أو لأحد المطاعم المتفق معها".