وعود بتحسن... وضع تقنين الكهرباء في سوريا خلال فصل الشتاء

مع حلول فصل الخريف وبينما لم يلمس الأهالي في سوريا تحسنًا ملحوظًا في التغذية الكهربائية رغم انخفاض الاستهلاك، يتساءل الناس عن وضع الكهرباء خلال فصل الشتاء القادم، خصوصًا أن توزيع مادة المازوت لا يبدو أنه سيكون بأحسن حال مما سيضطر البعض للاعتماد جزئيًا على التدفئة بالكهرباء في حال وجودها.

في هذا الصدد، تحدث مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس "هيثم الميلع"، عن الوضع الكهربائي، حيث قال: "الحماية الترددية موجودة في كل المحطات الكهربائية في العالم، وإذا كان حجم التوليد بنفس حجم الاستهلاك فلا تعمل الحماية، أما إذا كان التوليد أقل من الاستهلاك فتعمل مباشرة وتؤدي لحدوث الفصل".

وأضاف في حديثه لإذاعة “المدينة” المحلية: "وضع التقنين الكهربائي خلال الشتاء القادم مرتبط بحوامل الطاقة وبالتالي إذا كان هناك مردود إضافي بحوامل الطاقة فسنشهد تحسناً، ونحن نسعى دائماً لوضع كافة الإمكانيات لتحسين الواقع الكهربائي".

وختم مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، كلامه قائلاً: "توليد الكهرباء مرتبط بحوامل الطاقة ونحن بدورنا في المؤسسة نوزع الطاقة المولدة على المواطنين، فإذا زاد الاستهلاك أكثر من الكمية سنواجه انقطاع بالكهرباء بالتأكيد".

وعود بتحسن:

في السياق ذاته، كان وزير الكهرباء "غسان الزامل"، قد أكد في تصريح سابق لموقع ”أثر برس” المحلي، أن هناك توجيهات بإعادة المنظومة الكهربائية إلى ما كانت عليه وتحسين واقع الكهرباء في المحافظات السورية عامة.

وعن واقع الكهرباء خلال فترة الخريف قال الوزير: "سيكون هناك تحسن حيث نقوم بأعمال صيانة منها في محطة حلب التي عاد جزء منها للخدمة والجزء الآخر سيعود قبل نهاية العام".

وبيّن أن وزارة الكهرباء تقوم بالعمل على مستويين الأول نقل وتوزيع الكهرباء والثاني تأهيل وصيانة محطات التوليد لتحسين واقع الكهرباء، وهناك صيانة وإعادة تأهيل لمجموعات توليد كهرباء في دير علي ومحردة وباقي المحطات، مجدداً القول: "نحاول أن نعود بالمنظومة الكهربائية لما كانت عليه".

يأتي ذلك مع حالة تقنين كهربائي جائر تشتكي منه الكثير من المناطق في سوريا، يصل إلى نصف ساعة وصل مقابل خمس ساعات قطع، وحتى في المناطق التي تتمتع بتغذية كهربائية أفضل فلا يخلو الأمر من الأعطال المتكررة نتيجة تردي البنية التحتية للشبكة في كامل البلد.