الروبل يتراجع على إثر إعلان بوتين تعبئة للجيش ردًا على الابتزاز النووي
سجل الروبل الروسي تراجعًا لافتًا إلى 60.4 مقابل الدولار، في تداولات اليوم الأربعاء، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" تعبئة جزئية للجيش في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، مما يعد تصعيدا كبيرا في الصراع.
في التفاصيل، فقد قال "بوتين" إنه وقع مرسوما بشأن التعبئة الجزئية يسري اعتبارا من اليوم. وأضاف أنه يدافع عن الأراضي الروسية وأن الغرب يريد تدمير البلاد، منذرا بأنه إذا استمر الغرب بـ "الابتزاز النووي" فإن موسكو سترد بكل القوة التي لديها في ترسانتها الضخمة.
وأضاف: "إذا تعرضت وحدة أراضينا للتهديد، سنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية شعبنا، نحن لسنا نمزح".
وقال الرئيس الروسي في خطابه إن هدفه هو "تحرير" منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. وتابع أن معظم الناس في المنطقة لا يريدون الخضوع مجددا إلى ما سماه "عبودية" أوكرانيا. وأمر أيضا، بزيادة التمويل لتعزير إنتاج البلاد من الأسلحة.
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" إن قرار التعبئة الجزئية سيشمل 300 ألف جندي احتياطي.
وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الروسي أنه لن يتم استدعاء الطلاب ومن خدموا كمجندين، وأن غالبية قوات الاحتياط الروسية التي تبلغ ملايين القوة لن تستدعى.
وقال "شويغو": "خسائرنا حتى اليوم بلغت 5937 قتيلا"، مؤكدا بعد دقائق من إعلان الرئيس "فلاديمير بوتين" تعبئة جزئية أن روسيا تقاتل "الغرب أكثر من أوكرانيا".
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية "جيليان كيغان" إن خطاب الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يمثل تصعيدا مقلقا ويجب أخذ التهديدات التي وجهها فيه على محمل الجد.
ويأتي خطاب بوتين بعد يوم واحد من إعلان المناطق التي تسيطر عليها روسيا في شرق وجنوب أوكرانيا عن نيتها إجراء استفتاء للانضمام إلى روسيا. حيث أعلنت السلطات التي عينتها موسكو في أربع مناطق أوكرانية، يوم الثلاثاء، إجراء استفتاءات عاجلة بشأن الانضمام إلى روسيا بدءًا من 23 ولغاية 27 أيلول/سبتمبر، في خضم هجوم أوكراني مضاد.
وقد أعلنت السلطات الانفصالية عن تنظيم الاستفتاء في منطقتي لوغانسك ودونيتسك وكذلك في خيرسون التي احتلها الجيش الروسي في جنوب أوكرانيا وفي منطقة زابوريجيا وفيها أكبر محطة نووية في أوروبا.
وتوعدت الرئاسة الأوكرانية "بالقضاء" على التهديد الروسي بينما قارنت وزارة الدفاع تلك الاستفتاءات بـ "آنشلوس"، في إشارة إلى ضم النمسا إلى ألمانيا النازية في 1938.