محصول زراعي في أفغانستان الكيلو منه أغلى من برميل النفط يسمى الذهب الأسود
يعتبر محصول الصنوبر الأسود من الثروات الزراعية القيمة والثمينة للغاية بالنسبة للأفغان، فقد يصل الكيلو الواحد منه إلى حوالي 100 دولار أو أكثر، ويبدأ سعره بأفضل الأحوال من 70 دولارًا، مما دفع البعض إلى وصفه بـ "الذهب الأسود" إذ إن الكيلو منه أغلى من سعر برميل النفط.
لكن الفلاح الأفغاني يواجه مصاعبًا جمة في تسويق إنتاجه من الصنوبر الأسود، في ظل عدم وجود ممرات آمنة للتصدير، وهو ما أدى إلى تكدس المحصول في الأسواق المحلية رغم قيمته التسويقية العالية.
ويأتي ذلك في ظل وفرة في المحصول هذا العام بنسبة تقدر بـ 20 % مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب هطول الأمطار بغزارة.
معلومات سترغب بمعرفتها عن ذهب الأفغان الأسود:
أولًا: يؤكد الصحفي والباحث الأفغاني "فضل القاهر قاضي"، أن عدم وجود ممرات آمنة للتصدير يضر قطاعا كبيرا من المزارعين، خاصة أن أكثر من 50 ألف شخص يعتمدون على هذه الزراعة كمصدر دخل.
ثانيًا: يلقى الصنوبر الأسود رواجًا كبيرًا في العالم، إذ يتميز باستخداماته الطبية المتعددة، وكانت أفغانستان في ظل الحكومة السابقة دشنت خطا جويا لتصديره إلى الصين ودول أخرى، وهو ما كان يدر على أفغانستان قرابة 800 مليون دولار سنويا.
ثالثًا: أوضح الصحفي أن غياب فرص التصدير يأتي نتيجة التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد خلال العام الأخير، وهو ما انعكس بشكل مباشر على عمليات التصدير خاصة بعد إغلاق المعابر الرئيسية مع باكستان وأحيانا مع إيران ودول آسيا الوسطى لأسباب أمنية، فأصبح المحصول مكدسا في الأسواق المحلية، لكن بعض التجار يشترون كميات ويهربونها إلى دول الجوار مثل باكستان.
رابعًا: يشير الصحفي الأفغاني إلى أن أزمة تصدير الصنوبر بدأت منذ العام الماضي، وهو ما دفع جمعية مصدري الصنوبر إلى مطالبة الحكومة بضرورة إجراء مفاوضات مع تركيا والصين لاستيراده، ورغم وجود بعض عمليات التصدير إلى الصين فإنها لا تزال محدودة.
خامسًا: هناك انخفاض كبير في حجم الصادرات الأفغانية بشكل عام، لكن أزمة الصنوبر بشكل خاص تتمثل في ارتفاع سعره بالنسبة للمستهلك المحلي، وبالتالي تتراجع أسعاره بشكل كبير حال تسويقه محليا.
سادسًا: أوضح الصحفي أن الاهتمام بزراعة الصنوبر وتصديره يعد مطلبا ملحا، خاصة أنه يعد بديلا لزراعة الأفيون، مشيرا إلى تحديات كبرى يمر بها الشعب الأفغاني مؤخرا، لا سيما بعد خسائر اقتصادية هائلة بسبب تلف المحاصيل الأخرى جراء الفيضانات.
سابعًا: تشتهر عدة ولايات أفغانية بإنتاج الصنوبر الأسود، الذي يعد أجود أنواع الصنوبر في العالم، وهي باكتيا وخوست وننجرهار وبكتيكا وكونر ولغمان، وتقع هذه الولايات الست جنوب شرقي البلاد.