مخصصات السوريين من المازوت هذا الشتاء... كم ومتى سيتم التوزيع؟
أعلنت شركة محروقات الحكومية، اعتزامها البدء في التسجيل للحصول على مازوت التدفئة، فيما أكد مسؤولون أن حاجة البلد اليومية لمادة المازوت تبلغ نحو 5.5 ملايين ليتر، و20 % من الكميات أو الكتلة الإجمالية الموجودة والمخصصة في كل محافظة هي للتدفئة.
وبحسب بيان للوزارة نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء يوم الاثنين 12 من أيلول، سيبدأ التسجيل على كمية مازوت تبلغ 50 ليترًا كـ "دفعة أولى" فقط، اليوم الأربعاء، دون أن تعلن كمية الدفعات المخصصة لموسم الشتاء المقبل.
ولفت "عيسى عيسى"، وهو مدير التشغيل والصيانة في "شركة محروقات"، إلى أن أولوية توزيع الكميات في كل محافظة ستكون للمناطق الباردة، حيث تم تخصيص 50 ليتر كدفعة أولى، ليصار بعدها إلى تأمين 50 ليتر آخر كدفعة ثانية وذلك أمر مرتبط بتوفر الكميات، مبرراً أن "الكميات الموجودة تفرض علينا اتباع هذه الآلية".
أشار "عيسى"، إلى أن تفعيل آلية توزيع مادة المازوت سيتم عبر الرسائل النصية في كل المحافظات لإيصال مخصصات جميع المواطنين من مازوت التدفئة، والأولوية ستكون تبعا لأقدم عملية شراء سابقة لأي مواطن بدون استثناء، والأهم أن التوزيع سيكون بإشراف لجان المحروقات المركزية في كل محافظة، على حد تعبيره.
أما عن تاريخ التوزيع، فعلى الرغم من عدم صدور بيانات رسمية تحدد ذلك بدقة، من المتوقع أن يبدأ توزيع الدفعة الأولى في تشرين الأول، ويستمر حتى نهاية العام الجاري 2022.
يُشار إلى أنه خلال فصل الشتاء الماضي، تأخرت شركة المحروقات في توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة على مناطق واسعة في المحافظات السورية، وتحديدا المناطق الجبلية الباردة، مما اضطر الأهالي إلى شراء المازوت من السوق السوداء الذي كان سعره مضاعفا، وسط انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
وخلال عام 2021، خصصت الحكومة كمية 200 ليتر من مادة مازوت “التدفئة” لكل عائلة لديها “البطاقة الذكية”، على أن توزع على أربع دفعات خلال فصل الشتاء، إلا أن نسبة توزيع الدفعة الثانية فقط، بحسب تصريحات حكومية، وصلت في آذار الماضي لنحو 30% فقط.
السوريون: لن نقع في الحفرة مرتين
باشر الأهالي في سوريا بالعمل على تموين عتاد التدفئة لفصل الشتاء منذ الآن، لثقتهم بعدم جدوى انتظار المحروقات المدعومة من الحكومة، ولخوفهم من ارتفاع أسعار الحطب أكثر وتعذر شرائه في ذروة أوقات البرد.
لذا فإن الناس لن تسمح بتكرار سيناريو العام الماضي، حين عاشت معظم الأسر على الوعود بتوزيع مازوت التدفئة إلا أنهم لم يحصلوا على الدفعة الثانية وذلك وسط التصريحات التي بررت ذلك بقلة التوريدات. أما عن هذا العام فتؤكد المصادر من وزارة النفط والثروة المعدنية أنه لا يوجد حتى اليوم أي معلومات عن موعد البدء بالتسجيل على مازوت التدفئة.
تأسيسًا على ذلك كان أول خيار اتجهت إليه بعض الأسر هو شراء الحطب وتخزينه، إذ وصل سعر الطن منه في دمشق إلى نحو مليون ليرة، أما في المحافظات التي تكثر فيها الغابات كمنطقة حماة فتراوح سعر الطن بين 300-500 ألف ليرة.
وبينما يلجأ البعض إلى شراء الحطب، فإن البعض الآخر يعمل على تخبئة ما يلتقطه من الشوارع والأزقة من كرتون ومواد بلاستيكية ضارة على الصحة وملوثة للبيئة.
وهكذا فقد انتشرت صناعة خاصة لمدافئ الحطب الموجودة في الأسواق والتي تضاعفت أسعارها بسبب ازدياد الطلب عليها.