حقيقة الأخبار المتداولة بخصوص توقف معمل إندومي عن العمل... توضيح من صاحب المعمل

تناقلت وسائل إعلام محلية عديدة، عن رجل الأعمال السوري "أيمن برنجكجي"، وهو صاحب معمل "إندومي سوريا" الغني عن التعريف، خبر توقف إنتاج المعمل في سوريا بشكل نهائي، استنادًا إلى منشور "برنجكجي" على "فيسبوك".

حيث أشار "برنجكجي" عبر منشوره أن اليوم 13 أيلول 2022 كان اليوم الأخير في صناعة وتغليف وتعبئة وبيع الإندومي في سوريا ومنذ هذه اللحظة سوف يتم إغلاق المعمل بشكلٍ نهائيّ.

وكتب عبر صفحته: "وداعاً لتعب 25 عام، اليوم كان آخر يوم، وداعاً إندومي سورية". وحينها لم يوضح صاحب المعمل الأسباب وراء هذا القرار المفاجئ والذي وقع كالصاعقة على محبي هذه الوجبة.

وبدأت على إثر ذلك حملة من التعليقات تفاوتت بين التضامن والتنديد والحزن على توقف إنتاج المادة وخسارة البلد معملًا آخر في هذه الظروف الاقتصادية العصيبة.

معمل إندومي سورية لم يتوقف كما يشاع:

بعد حوالي ساعة من منشوره الأول أوضح رجل الأعمال أنه سيحاول استئناف عمل المصنع وأشار إلى أن السبب الرئيسي للإغلاق هو نفاد المواد الأولية اللازمة للتصنيع وصعوبة تأمينها "بين سندان العقوبات ومطرقة شح التمويل" على حد وصفه.

وكتب "برنجكجي" في هذا الصدد: "بلفتة كريمة من السيد وزير التجارة الدكتور عمرو سالم الذي تواصل معنا فور سماعه بخبر توقف المعمل وطلب منا استمرار الإنتاج وبأنه سيعمل جاهداً معنا على تذليل المعوقات، وبدورنا نرحب بالتفاعل الإيجابي والسريع للسيد الوزير ونعد المستهلكين بعودة الإنتاج بأقرب وقت ممكن".

وأضاف: "السبب الرئيسي للإغلاق هو نفاد المواد الأولية اللازمة للتصنيع وصعوبة تأمينها بين سندان العقوبات ومطرقة شح التمويل لأسباب لها علاقة مباشرة بالحرب المفروضة علينا... وسيتم عقد اجتماع لاحق مع السيد الوزير لمناقشة الحلول في أقرب وقت ممكن لاستئناف الإنتاج".

وقد لاقت هذه التصريحات المتناقضة ارتيابًا من البعض الذين اتهموا صاحب المعمل بأنه لم يكن ينوي التوقف منذ البداية لكنه قصد التسبب بالضجة الإعلامية وكسب التضامن لأسباب تجارية. بينما رأى آخرون أن ظروف البلاد الحالية تعد سببًا منطقيًا وكافيًا لتوقف المعمل والإدلاء بهذه التصريحات، مستبعدين أن يحمل صاحبها أي نوايا مبطنة.