الصندوق الأسود للملياردير... أسرار الثراء التي لن تجدها في الكتب
صحيحٌ أنه لا يوجد وصفة سحرية أو طريق مختصر لجمع الثروة، وصحيحٌ أن الأمر يتعلق بالحظ في الكثير من الأحيان، لكن مع ذلك فإن امتلاك "عقلية الملياردير" هو أمر هام بغض النظر إذا كنت ستصبح مليارديرًا أم لا.
فيما يلي 9 نصائح مصدرها التجارب الواقعية والحياة العملية، تساعدك على فهم طريقة تفكير الأغنياء ومبادئهم والعقلية التي ساعدتهم على جمع الثروة:
أولًا: لا تنفق أكثر مما تكسب
في عصرنا الحالي تحاول جميع الشركات والإعلانات والمجتمع بأكمله أن يحثك على الإنفاق، نحن نعيش حرفيًا في عصر الاستهلاك حيث ينتهي العمر ولا تنتهي مصادر الإنفاق.
صاحب العقلية المؤهلة للثراء لن ينفق أكثر مما يكسب مهما كلف الأمر، لو كسب 100 دولار أو 100 ألف دولار، بكلا الحالتين لن يفكر أن عليه إنفاق المبلغ كاملًا، ولن يكون أول ما يفكر به عند الحصول على النقود هو "أين وكيف ومتى أنفقها"، بل سيكون "أين وكيف ومتى أستثمرها".
ثانيًا: لا يوجد ديون سيئة وأخرى جيدة... تخلص من هذه الخرافة
يتعامل معظم الناس مع الديون كما لو كانت جزءا طبيعيا من حياتهم، ويقسمونها إلى ديون "جيدة" وأخرى "سيئة"، ويناقشونها كما لو كانت معادلة رياضية غامضة.
لكن مبدأ الديون بسيط وسهل مهما اختلفت أنواعها (أقساط – قروض – بطاقة ائتمان)، وهي ببساطة تعني أن توهم نفسك بامتلاك المال وأنت تفتقر إليه.
ثالثًا: تعلم متى تطمع ومتى تخاف
يقول الملياردير الشهير "وارن بافيت": "كن خائفا عندما يكون الآخرون جشعين، وكن جشعا عندما يكون الآخرون خائفين".
يستفيد الأثرياء بالطبع من أوقات الرخاء، ولكنهم لم يكوّنوا ثرواتهم بهذه الطريقة، في الواقع، يمكنك أن تصبح أكثر ثراء من خلال الاستثمار عندما لا يستطيع الآخرون ذلك، أي عندما ترتفع معدلات البطالة ويشهد السوق اضطرابا ويكون الجميع في حالة هلع ولا يلوح في الأفق سوى الخوف والبؤس.
يمر الاقتصاد بشكل دوري بأوقات عصيبة، بحيث يصبح معظم الناس عاجزين عن التصرف، ولكن يتعين عليك استغلال فترات الركود لاستثمار ما ادخرته من أموال.
باختصار: يمكنك أن تصبح أكثر ثراء من خلال الاستثمار عندما لا يستطيع الآخرون ذلك.
رابعًا: اختر بين أن تبدو ثريًا وأن تكون ثريًا
في أغلب الأحيان فإن الأشخاص الذين لديهم أموال طائلة لا يظهرون ذلك، فإنفاق أموالك على السيارات والملابس والإجازات والمنازل التي لا يمكنك تحمل تكلفتها سيجعلك تبدو ثريا، ولكنه سيمنعك من تحقيق الثراء الحقيقي في وقت لاحق.
خامسًا: الثراء لا يتعلق بأن تمتلك الأموال بل بأن تحافظ عليها
يمكن للعديد من الناس امتلاك الأموال الطائلة، لكن القلة أولئك الذين يستطيعون الحفاظ عليها. يمكننا أن نصف موظفًا يتقاضى شهريًا 1000 دولار ويدخر منها 300 بأنه أكثر ثراءً من مغني مشهور يربح يوميًا 1000 دولار ويصرفها جميعًا.
سادسًا: المفاتيح الستة لتحقيق الثراء... غالبًا لا يوجد غيرها
الطرق الوحيدة لتحقيق الثراء هي:
1. الزواج من شخص ثري.
2. ورثت مالا.
3. استغلال المواهب الفريدة.
4. أن تكون محظوظا للغاية.
5. تملك أو ترأس مشروعا ناجحا.
6. أنفق أقل مما تجني، واستثمر مدخراتك بحكمة على امتداد فترات زمنية طويلة.
وحتى لو كنت تهدف إلى اتباع إحدى الطرق الخمس الأولى فاحرص على تطبيق الأخيرة منها لأنها ستضمن لك الثراء في نهاية المطاف.
سابعًا: أخطر ما يمكنك القيام به هو عدم المخاطرة
إذا كنت ترغب في الحصول على مكاسب فعليك بالمخاطرة، سواء تعلق الأمر بالمال أو الحب أو الحياة بصفة عامة.
وبالنسبة للمال، فإن المخاطرة تعني الاستثمار في أصول يمكن أن تنخفض قيمتها، بما في ذلك الأسهم أو العقارات أو مشروعك الخاص.
إن الاستثمارات الأكثر خطورة عادة ما توفر فرصة لتحقيق عائدات أعلى، ومن شأن هذا العائد الإضافي أن يُحدث فرقا كبيرا في مقدار ما تملكه من مال. فعلى سبيل المثال، إذا استثمرت 200 دولار شهريا على امتداد 30 عاما بعائد 12% سنويا فستجني في نهاية المطاف مئات الآلاف من الدولارات في مدخرات التقاعد.
ومع ذلك، يتعين عليك تقليل المخاطر من خلال معرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل الاستثمار، وعدم المخاطرة بكل ما تملك، والتعلم من أخطائك وأخطاء الآخرين.
ثامنًا: لا تجعل رفاهيتك مسؤولية شخص آخر
عندما يتعلق الأمر بأموالك لا توكل مهمة إدارتها بالكامل لأحد المستشارين، من الجيد البحث عن مختص من أجل النصح والإرشاد، ولكن بغض النظر عن هوية هذا المستشار أو مدى ذكائه فإن أموالك أكثر أهمية بالنسبة لك مما هي بالنسبة له.
نظريا، يمكن لأي شخص تقريبا تعلم كيفية إدارة موارده المالية، وإذا كنت لا تستطيع تحمل عناء إدارة أموالك الخاصة فقم ببساطة بوضعها في حساب بنكي.
تاسعًا: الوقت ليس المال... المال هو الوقت
الوقت هو المورد الوحيد غير المتجدد، وبمجرد انتهاء وقتك ينتهي كل شيء، تكمن الحيلة في قضاء أكبر قدر ممكن من وقتك المحدود في القيام بأشياء ذات قيمة بالنسبة لك.
فكر جيدًا، الوقت الذي ستهدره من أجل السعي وراء المال أي قيمة يحمل خلفه، وهذه الأموال التي ستحصل عليها بأي مجال وكيف ستوظفها؟
لن تحصل على المال إذا لم يكن لديك هدفٌ يقنعك بالسعي والاجتهاد للحصول عليه، أما لو كان هدفك عيش حياة الرفاهية والاستمتاع، فستبقى تحاول الحصول على مصروف طعامك وشرابك وسكنك حتى النهاية، وهذه أسوء طريقة يمكن للإنسان أن يهدر وقته وحياته فيها.