بعد وعود وزير التجارة بانخفاض قادم... سلع عديدة ترتفع أسعارها بالأسواق السورية
سجلت أسعار العديد من السلع الاستهلاكية والخضار والفواكه ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام القليلة الماضية، ووصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة أخرجت عدة مواد من قائمة المستهلك اليومية، خاصة أصحاب الدخل المحدود.
كما لاحظ الأهالي ازدياد عدد الصناعيين والتجار الذين يعمدون إلى نوع من الغش في حجم ووزن المواد التي تباع بالقطعة؛ فمنهم من غيّر وزن العبوة ورفع سعرها ليحقق ربحين متتالين في السلعة الواحدة.
المواد التي تأثرت بالغلاء:
كان اللبن من المواد التي تغير حجم عبواته لتتماشى مع ارتفاع الأسعار، وتحقق ربحاً للمعمل، إذ انتقلت بعض معامل الألبان من البيع بعبوة وزنها 700 غرام إلى عبوة لبن وزنها 1000 غرام، مع رفع سعرها إلى 3300 ليرة، وفقًا لما أكد موقع "أثر برس" في دمشق.
كما عمد أصحاب معامل المحارم إلى تخفيض وزن العلبة وتقليل عدد المحارم وحجمها ورفع سعر العبوة بحدود 1000 ليرة ليصبح سعرها 6500 ليرة، على حين خفّضت بعض معامل الشوكولا وزن المادة ضمن العلبة، ونفس الفكرة قلدها تجار اللبنة والجبنة التي ارتفع سعر عبوتها بوزن 350 غرام إلى 6000 ليرة.
وبالنسبة لأسعار الخضار ارتفع سعر كيلو البامية إلى 8000 ليرة، والفاصولياء الخضراء النوع المقبول إلى 8000 ليرة، في وقت ارتفع سعر كيلو البطاطا يومياً بمعدل 100 ليرة.
بالانتقال إلى اللحوم، فبلغ سعر كيلو سودة الفروج في أسواق دمشق وريفها 25 ألفاً ليوازي بذلك سعر الكيلوغرام من سودة الغنم، كما بلغ سعر كيلوغرام الوردة من الفروج 17 ألفاً و500 ليرة، والدبوس 17 ألف ليرة ليقارب بذلك سعر الكيلوغرام من مسوفة العجل والبالغ 19 ألف ليرة.
أما سعر كيلو شرحات الفروج فارتفع إلى أكثر من 35 ألف ليرة، متجاوزاً بذلك سعر كيلوغرام الهبرة من لحم الخاروف مع 25 بالمئة دهنة والبالغة 32 ألف ليرة، وليتجاوز أيضاً سعرها في صالات "السورية للتجارة" والبالغ 27 ألفاً، ويتجاوز كذلك سعر كيلوغرام هبرة لحم البقر البالغ 24 ألف ليرة.
وبلغ سعر الفروج الحي وسطيا 30 ألف ليرة، في حين وصل سعر الفروج المذبوح والمنظف إلى ما بين 30 و40 ألف ليرة وذلك حسب الوزن، وتراوح سعر كيلو الجناحات بين 11 و13 ألفاً.
معامل البسكويت أيضا أبدعت في تصغير حجم المنتجات وتحويل العلبة التي كانت تضم خمس قطع مثلاً إلى ثلاث قطع، مع ارتفاع سعرها، إذ لم يعد يوجد أي نوع بسكويت بأقل من ألف ليرة.
المستهلك لم يعد يصدق أو يثق بجمعية حماية المستهلك:
أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزه"، في تصريح لموقع “أثر برس” أن "الأسعار ارتفعت إلى عتبة جديدة في الأيام الماضية خلافاً لما وعد به وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عندما قال إن الأسعار ستنخفض لكنها للأسف ارتفعت، كما تم تخفيض الكميات وزيادة الغش بالوزن والنوعية والعدد والحجم في بعض السلع وهذا يجري بلا رقيب أو حسيب".
وبيّن "حبزه" أن ارتفاع أسعار السلع أخرج فئة جديدة من المستهلكين لعدم قدرتهم على تأمين مستلزمات أطفالهم، والكثير حاول بيع مدخراته لتأمين لقمة عيشه لكنه لم يعد لديه مدخرات، داعيا الحكومة إلى الالتفات إلى هذه الشريحة من أصحاب الدخل المحدود.
ولفت إلى أن المواطن "لم يعد يستمع إلى نصائح جمعية حماية المستهلك لأنه لم يعد يصدقها"، فدائمًا ما تتعهد وزارة التجارة بانخفاض الأسعار التي للأسف ترتفع، كما أن جميع التدخلات وضخ الأخبار وتوزيع المواد المدعومة من السكر والرز لم تخفض أسعارها في السوق؛ مضيفاً: “كيف سيصدقنا المستهلك ويأخذ بنصائحنا ونحن غير صادقين معه”.
واعتبر أن حل ارتفاع الأسعار يكمن في تسريع عجلة الإنتاج، ومنح التسهيلات اللازمة للصناعيين والمنتجين، وتخفيف الأعباء عنهم، وتأمين المواد الأولية وتخفيض نسبة الضرائب من الأرباح، والتعامل بتداول الفواتير.