ارتفاع كبير لأسعار مازوت السوق السوداء في سوريا وتجارته على قدم وساق
تسببت الزيادات الملحوظة في الطلب على المازوت من قبل بعض الجهات التي تسعى لتأمين احتياجاتها بعد بدء العمل على مشروع تتبع الآليات في العاصمة وريفها، بارتفاع سعر المادة في السوق السوداء وبلوغها 7 آلاف ليرة لليتر الواحد.
ويضاف إلى أسباب غلاء المازوت أيضًا تأخر توزيع الدفعة الأولى من مخصصات المستهلكين من مازوت التدفئة، نتيجة تأخر وصول التوريدات ما أدى إلى تأخر توزيع المازوت على المواطنين وفق مصادر في وزارة النفط.
ونقلت صحيفة محلية مقربة من الحكومة، عن بعض أصحاب الفعاليات الاقتصادية، قولهم إن تأخر شركة محروقات في تزويد المستهلكين بمادة المازوت المنزلي المفترض مع بداية شهر آب، يعود إلى أدى إلى قلة في المادة يضاف له تحكم من يملكون المادة في سعرها نتيجة قلة المعروض منها.
وقال عدد من أصحاب ورش الخياطة في جرمانا إنهم مجبرون على تأمين احتياجاتهم من السوق السوداء لكونهم ورشاً غير مرخصة ولا مخصصات لهم.
وبين أصحاب مطاعم أن تشغيل مولدة كبيرة الحجم يحتاج إلى مادة المازوت بشكل يومي، موضحين: "نضطر لتأمينها من السوق السوداء والمخصصات لا يمكن الحصول عليها بالسهل والشركة الخاصة تزود وفقا لمزاجها وكثير من الأحيان لا نحصل على مخصصاتنا".
وأكد أصحاب مدارس خاصة في ريف دمشق أن مخصصاتهم الشهرية تصل إلى 4 آلاف ليتر في الشهر لكنهم لا يحصلون عليها من الشركة الموزعة، على الرغم من تقديمهم طلبات لذلك.
وبيّن أحد أصحاب المدارس الخاصة أن مدرسته لم تتلق مخصصاتها منذ شهر شباط، مؤكدًا أنهم يضطرون لشراء المازوت بسعر السوق السوداء بسبعة آلاف ليرة وأنهم يصبحون مضطرين أن يحملوا ذلك على أقساط الطلاب.
ويقول آخر متسائلاً: "كيف يستطيع صاحب منشأة أو فعالية مغلقة أن يحصل على مخصصاته ويبيعها في السوق السوداء ولا يستطيع صاحب مدرسة الحصول على مخصصاته من الشركة الخاصة المسؤولة عن التوزيع للقطاع الخاص؟".
ويؤكد أنهم في كل مرة يسألون الشركة تجيبهم بأن عليهم تقديم طلب جديد لمخصصات الشهر الحالي في حين يتم نسيان أو تجاهل مخصصات الشهر الذي سبق.
وما يحصل مع أصحاب الفعاليات الخاصة بدأ المستهلك يلمسه في ظل التأخر في توزيع الدفعة الأولى من مخصصات المازوت للشتاء القادم في ظل تساؤل أغلب من لم يحصلوا على الدفعة الثانية من مخصصات العام الماضي عن مصيرها.
وقد أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق "ريدان الشيخ"، أن المخصصات الحالية لريف دمشق هي 432 ألف ليتر من مادة البنزين و600 ألف ليتر من مادة المازوت فقط.