هندي يصبح ثالث أغنى رجل بالعالم ويهزم بيل جيتس على حين غرة
تواصل ثروة الملياردير الهندي "جوتام أداني" صعودها السريع خلال العام الجاري، متقدمًا نحو القمة بخطى ثابتة، وذلك بعد أن دخل قائمة أغنى 10 أشخاص في الربع الأول من العام، ووصل إلى المرتبة الثالثة حاليًا، بثروة تبلغ 137.4 مليار دولار، متخلفاً فقط عن الأميركيين "إيلون ماسك" و "جيف بيزوس".
ويعد الملياردير الهندي، صاحب الـ 60 عاما، صاحب أكبر مكاسب بين أغنياء العالم هذا العام، حيث أضاف 60.9 مليار دولار إلى ثروته في عام 2022 وحده، أي 5 أضعاف ما أضافه أي شخص آخر.
وهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها شخص آسيوي إلى المراكز الثلاثة الأولى في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، إذ لم يصل إلى هذه المرتبة كل من "موكيش أمباني" الهندي و "جاك ما" الصيني.
من أين له هذه الثروة الهائلة وبهذه السرعة؟
لم يحتج "أداني" الكثير من الوقت لكي تقفز ثروته بهذا الشكل الهائل، فلك أن تتخيل أن ثروة الملياردير الهندي، كانت في حدود 9 مليارات دولار منذ نحو عامين فقط خلال عام 2020.
قضى "أداني"، السنوات القليلة الماضية في توسيع أعمال شركاته مرورًا من قطاع تجارة الفحم وصولًا إلى الموانئ، وغامر في كل شيء من مراكز البيانات إلى الأسمنت والإعلام والألومينا. وتمتلك المجموعة الآن أكبر مشغل للموانئ والمطارات في الهند وأكبر موزع للغاز ومنجم للفحم.
ومع توسع إمبراطوريته إلى واحدة من أكبر التكتلات في العالم التي تغذي مكاسب الثروة الملحوظة، تزايدت المخاوف بشأن النمو السريع. وقالت شركة CreditSights في تقرير هذا الشهر إن فورة صفقات "أداني" تم تمويلها في الغالب بالديون وإن إمبراطوريته "مفرطة في الاستدانة".
كما أثار بعض المشرعين ومراقبي السوق مخاوفًا بشأن هياكل المساهمين غير الشفافة ونقص التغطية التحليلية في شركات مجموعة "أداني". ومع ذلك، فقد ارتفعت أسهم شركته بزيادة تقارب الـ 1000% منذ عام 2020، حيث بلغ مضاعف الربحية لبعضها 750 مرة.
لمحة سريعة عن حياة جوتام أداني:
يبلغ "جوتام أداني" من العمر 60 عاما ويعمل في مجال البنية التحتية والسلع ويعيش في مدينة أحمد أباد في الهند وهو متزوج وله اثنان من الأولاد، وفقا لشبكة فوربس. هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة "Adani Group"، وهي تكتل متعدد الجنسيات يعمل في مجالات الطاقة والتعدين وإدارة الموانئ وعمليات المطارات.
ترك الدراسة الجامعية بعد سنته الثانية في تخصص التجارة، وفقًا لما نقلته إحدى المجلات الهندية، حيث تحول بعد ذلك إلى صناعة الألماس، في البداية كعامل فرز ثم بعد ذلك كتاجر في مومباي.
وبعد أن اشترى شقيقه شركة بلاستيك، انضم إليه "أداني" في إدارة الأعمال وبدأ في استيراد مادة الـ PVC. وفي عام 1988، أسس شركة "Adani Enterprises" لتصدير السلع.
ووفقا لفوربس، أصبح "أداني" بحلول عام 2008 مليارديرًا، وانضم إلى صفوف فوربس للمرة الأولى، بثروة تقدر قيمتها بنحو 9.3 مليار دولار.
وبدأت ثروته في الانطلاق الفعلي مع بداية جائحة كوفيد 19، بعد توسيع إمبراطوريته من خلال عمليات استحواذ كبيرة مثل شراء حصة 74% في مطار مومباي الدولي، ثاني أكثر المطارات ازدحامًا في الهند، إلى جانب شراء "Softbank" المتجدد، وحدة الطاقة في الهند، بقيمة 3.5 مليار دولار.
كما يسيطر "أداني" على ميناء موندرا، أكبر ميناء في الهند، في ولايته الأصلية غوجارات، ووافقت شركته مؤخرا على شراء "Ocean Sparkle"، أكبر شركة للخدمات البحرية في الهند، في صفقة قيمتها 220 مليون دولار، بحسب فوربس.
ويمتلك أيضا شركة "Abbot Point"، وهو مشروع مثير للجدل لتعدين الفحم في أستراليا، ويوصف بأنه أحد أكبر مناجم الفحم في العالم.
ويريد "أداني" أن يصبح أكبر منتج للطاقة الخضراء في العالم، وقال إنه سيستثمر ما يصل إلى 70 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة، بحسب فوربس.
وفي وقت سابق من العام الحالي، استثمرت شركة أبوظبي الدولية القابضة، التي يديرها شقيق ولي عهد الإمارات المتحدة، ملياري دولار في 3 من شركات أداني التي تركز على الطاقة الخضراء، وفقا لفوربس.
ومن أشهر مقولات أداني: "كوني رائد أعمال هو الوظيفة التي أحلم بها لأنها تختبر مثابرة الأفراد. لا يمكنني أبدا أن أتلقى أوامر من أي شخص".